حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد حالات الإصابة بفيروس إيبولا في ليبيريا بغرب أفريقيا والتي ستشهد آلاف الحالات الجديدة خلال الأسابيع القادمة بحسب المنظمة، حيث ينتشر الفيروس بسرعة كبيرة للغاية. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الوباء الذي يعد الأسوأ منذ اكتشافه عام 1976 قتل حوالي 2100 شخص في غينيا وسيراليون ونيجيريا وأنه امتد إلى السنغال. ومرض فيروس الإيبولا أو حمى الإيبولا النزفية هو أحد الأمراض البشرية التي تحدث نتيجة فيروس الإيبولا وتبدأ الأعراض عادة في الظهور بعد يومين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتتمثل في حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصداع وعادة ما يتبعها غثيان وقيء وإسهال، ويصاحبها انخفاض وظائف الكبد والكلية ويبدأ بعض الأشخاص في التعرض لمشاكل النزيف في هذه المرحلة. ويمكن الإصابة بالفيروس عن طريق الاتصال ب الدم أو سوائل الجسم للحيوان المصاب بالعدوى (عادة القرود أو خفاش الفاكهة) ولا يوجد دليل بالوثائق على الانتشار عبر الهواء في البيئة الطبيعية. وأعلنت المنظمة - في بيان لها - أنها تعتقد أن المرض يحتاج ما بين ستة وتسعة شهور لاحتوائه وأنه قد يصيب حوالي 20 ألف شخص. وأوضحت المنظمة - في بيانها - أن انتقال فيروس الإيبولا في ليبيريا يسير بمعدلات كثيفة بالفعل وأن عدد الحالات الجديدة يتزايد بشكل مضاعف ويسير بسرعة تفوق كثيرا القدرة على معالجة أصحابها في مراكز العلاج من فيروس إيبولا. وأوضحت أن 14 مقاطعة من المقاطعات ال(15) في ليبيريا بها حالات مؤكدة بالإصابة وأنه بمجرد فتح مركز العلاج، فإن المرضى يتدفقون على الفور .. مؤكدا أن عائلات بأكملها مكتظة داخل سيارات التاكسي في العاصمة مورروفيا وأن بعضهم يعتقد بإصابته بفيروس الإيبولا وأنهم يبحثون عن سرير في أحد المراكز الصحية للعلاج، إلا أنه لا توجد أسرة شاغرة وأن العاصمة فقط في حاجة لتوفير ألف سرير على وجه السرعة لعلاج المرضى. وكان وزير دفاع ليبيريا بروني ساموكاي قد أعلن أن بلاده تواجه تهديدا خطيرا لوجودها في ظل انتشار فيروس إيبولا القاتل ك"النار في الهشيم". ووصف ساموكاي رد الفعل الدولي على الأزمة بأنه "ليس قويا" .. محذرا من أن النظام الصحي الضعيف في بلاده يعاني تحت وطأة حالات الإصابة بفيروس إيبولا. وقال - في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي - إن ليبيريا تفتقر البنية التحتية والإمكانات اللوجستية والخبرة المهنية والموارد المالية للتعامل بفعالية مع هذا المرض". وتحذر منظمة الصحة العالمية من احتمال ظهور آلاف من حالات الإصابة الجديدة في ليبيريا، التي تعد أشد دول غرب أفريقيا تضررا من الفيروس. وتوفي حوالي 2288 شخصا جراء الإصابة بالفيروس في ليبيرياوغينيا وسيراليون .. وتقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من نصف حالات الوفاة وقعت خلال الأسابيع الثلاثة السابقة.