أكد وزير العدل الطيب لوح اليوم /الاثنين/ قرب تحديد السلطات هوية قاتل الرهينة الفرنسية إيرفيه جورديل رافضا تأكيد أو نفى صحة أسماء تداولتها بعض الصحف، مشيرا إلى أن تحديد هوية القتلة بمن فيهم منفذ عميلة الذبح مازالت جارية. وأشار وزير العدل إلى أن السلطات الجزائرية تعمل على تحديد هوية ثمانية إرهابيين قتلهم الجيش خلال عمليات بحث وتمشيط قام بها فى منطقة القبائل منذ اختطاف إيرفيه جورديل. وفيما يتعلق بقضية رهبان تيبحيرين ، أكد طيب لوح أن القضاء الجزائري هو الذي يفصل في قضية تيبحيرين بموجب اتفاقية قضائية بين البلدين وأن القاضي الجزائرى سينتقل إلى فرنسا فى اواخر اكتوبر لتنفيذ الإنابة القضائية في قضية تيبحيرين . وكشف لوح أن تحليل رفات الرهبان يقوم به جزائريون بحضور القاضى الفرنسى الذى وصل امس إلى الجزائر . وتعتبر تصريحات وزير العدل أول تصريح رسمي من مسؤول حكومى يتناول الزيارة التى يقوم بها القاضى الفرنسى واثنان من الخبراء منذ أمس والمحاطة بكثير من السرية والكتمان من الجانبين الفرنسى والجزائرى على حد سواء . وكان مارك تريفيديك قاضى التحقيق الفرنسى المكلف بالتحقيق فى قضية رهبان تبحيريين الفرنسيين السبعة قد وصل إلى الجزائر أمس لاستكمال التحقيق فى قضية اغتيال رهبان تيبحيرين واستخراج جثثهم وتشريحها وذلك بعد أن وافقت السلطات الجزائرية فى الشهر الماضى على قيام القاضى تريفيديك وزميلته ناتالى بو باستخراج جثث الرهبان السبعة الذين اختطفوا وقتلوا عام 1996 فى منطقة تيبحيرين شرق الجزائر العاصمة . يذكر انه تم تأجيل زيارة القاضى الفرنسى مرتين هذا العام قبل أن يعلن وزير العدل الجزائرى الطيب اللوح ان السلطات القضائية الجزائرية أعطت الضوء الأخضر للقاضى كى يأتى إلى الجزائر لاستكمال التحقيقات وهى خطوة اشاد بها القاضى الفرنسى مؤكدا انها تثبت أن بإمكان فرنساوالجزائر أن تتعاونا قضائيا فى قضية ذات درجة كبيرة من الحساسية . وكان سبعة رهبان قد قتلوا فى تيبحيرين قرب مدينة المدية شرق الجزائر العاصمة فى 1996 حيث لاتزال التحقيقات جارية للوقوف على ملابسات مقتلهم .. ورغم تبنى الجماعة الإسلامية المسلحة الجزائرية هذه العملية آنذاك، إلا أن القاضى تريفيديك يشكك فى ذلك حيث يميل التحقيق القضائى الفرنسى إلى فرضية أخرى مفادها بأن الجيش الجزائرى هو الذى قتل عن طريق الخطأ الرهبان السبعة ثم قطع رؤوسهم لتوريط الإسلاميين فى عملية القتل . وبعد الانتهاء من عملية فحص الرفات، سيتم مقارنة نتائج الفحوصات مع الشهادات العديدة التى أدلى بها الشهود لمعرفة ما إذا كانت عملية قطع رؤوس الرهبان تمت بعد وفاتهم أو قبل ذلك