* الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن: * 3670 شهيدا فلسطينيا في 6 سنوات.. وسنواصل التنسيق مع مصر لاستمرار التهدئة * الاحتلال الإسرائيلي يحرمنا من استثمار 60% من أراضي الضفة الغربية * سنعمل بدون كلل لرفع الظلم عن غزة * الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى بمثابة صب الزيت على النار * على المجتمع الدولي إصدار قرار بإنهاء الاحتلال وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التحية لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسي على جهده الذي بذله لتحقيق التهدئة والعمل على إنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وعلى توجيهاته لاستضافة مؤتمر إعمار غزة على أرض مصر والذي يأتي استمرارا للدور الريادي الهام لمصر. وتوجه عباس بالشكر لدولة النرويج التي وافقت على عقد المؤتمر بصفتها الدولة الراعية لمؤتمر المانحين، خاصة بعدما لحق بقطاع غزة من دمار وتشريد، الأمر الذي يحتاج تدخلا عاجلا. وأكد الرئيس الفلسطيني أن "ما جرى من عدوان إسرائيلي وما نتج عنه من دمار أمر لا يمكن احتماله ولا يمكن المرور عليه دون محاسبة، لذلك سنواصل التنسيق مع مصر لاستمرار التهدئة وتثبيتها". وقال أبو مازن، في كلمته خلال مؤتمر إعمار غزة: "لقد بادرنا منذ اللحظة الأولى من العدوان على قطاع غزة، بإجراء الاتصالات واللقاءات والقيام بعدد من الجولات لوقف نزيف الدم ووقف إطلاق النار". وأضاف: "نجح هذا الفريق في إجراء الترتيبات اللازمة لتشغيل المعابر وإدخال المواد وإعادة الإعمار، والتوصل لتفاهم مع السلطات الإسرائيلية لتسهيل تنفيذ هذه المهمة وعدم وضع عراقيل أمامها". وأكد أبو مازن أن "قطاع غزة الذي تعرض لثلاث حروب في 6 سنوات لحق به دمار كبير، حيث بلغ عدد الشهداء 3670 منهم 2157 في الحرب الأخيرة، ونتيجة لذلك حدث ما يصعب وصفه بالكلمات". وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن "الفلسطينيين في قطاع غزة في صميم قلوبنا، وسنعمل بدون كلل أو ملل من أجل رفع الظلم عنهم، وإنهاء المعاناة التي يعيشونها وسنضمد جروحهم، ونعيد بناء قطاع غزة مجددا بالاعتماد على الله أولا وعلى همة شعبنا وبدعم من أشقائنا في العالم". وأضاف أن "انعقاد المؤتمر في هذا الوقت المعقد يؤكد ارتباط عملية الإعمار والتنمية في قطاع غزة بخلق تنمية متوازنة بين مختلف المناطق الفلسطينية، والتأكيد على أن قطاع غزة يشكل وحدة جغرافية واحدة تسعى لجلاء الاحتلال عنها"، مشيدا بدعم جهود الدول الشقيقة والهيئات التي سارعت بالوقوف بجانبنا، وتخفيف الحرب على أهلنا في قطاع غزة. وأشار إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يحرمنا من استغلال استثمار 60% من أراضي الضفة الغربية، وهو ما يسبب خسائر هائلة تصل إلى 3 مليارات دولار سنويا". وشدد الرئيس الفلسطيني، على أن "الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى بمثابة صب الزيت على النار، أنهم يقفون بحزم ضد كل أشكال الإرهاب وجماعات التطرف مهما كان اسمها، وضد كل من يحاول استغلال الدين لتحقيق مخططاتها الإرهابية". وقال عباس إن "العدوان الإسرائيلي كشف هشاشة المنطقة وخطورة الوضع، ورغم كل ما نشعر به من ألم ومرارة نؤكد أننا لا نزال متمسكين بالسلام وفقا للمواثيق الشرعية". وأكد أن "المجتمع الدولي مطالب بإصدار قرار من مجلس الأمن يضع سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال والذهاب إلى مفاوضات جادة لحل القضايا كافة، وترسيم الحدود لا يعترض على التزاماتنا"، متسائلا: أما آن الأوان لأطول احتلال في العالم أن ينتهي؟!!".