تعرض 700 مهاجر غير شرعي من دول إفريقيا والشرق الأوسط للغرق في مياه البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام الجارى . وذكرت منظمة الهجرة الدولية إن 500 مهاجر غير شرعي أصبحوا في عداد المفقودين بعد قيام مهربين بإغراق السفينة التي كانت تقلهم قبالة سواحل مالطا ما قد يشكل الحادث الأخطر من نوعه خلال السنوات الماضية.. فيما أعلنت البحرية الليبية أن عشرات من مهاجرين آخرين فقدوا أيضا في غرق سفينتهم شرق طرابلس. وفي الوقت نفسه، قال سلاح البحرية الإيطالي إنه أنقذ نحو 2380 شخصا بينما كانوا يحاولون الهجرة سرا إلى أوروبا، في إطار برنامج ضخم أطلق عليه اسم "ماري نوستروم" الذي وضع بعد مقتل أكثر من 400 مهاجر سري نتيجة غرق سفينتين كانتا تقلانهم في أكتوبر الماضي. وقالت بحرية مالطا إن حادث الاصطدام وقع بين سفينة تقل ما بين 300 و400 مهاجر وسفينة أخرى تقل نحو ثلاثين شخصا كانت المياه تتسرب إليها فحاول ركابها إجبار السفينة الأخرى على التوقف ؛ ما أدى إلى غرق السفينتين. ووقع الحادث في المياه الدولية على بعد نحو 300 ميل بحري جنوب شرق مالطا ولم يعرف شيء عنه إلا بعد انتشال سفينة شحن بنمية شخصين كانا لا يزالان على قيد الحياة. وقبالة السواحل الليبية أنقذت البحرية الليبية 36 شخصا بينهم ثلاث نساء إثر غرق السفينة التي كانت تقلهم.. وقال العقيد الليبي أيوب قاسم إن "200 شخص وربما أكثر" كانوا على متن السفينة وأحصي عدد كبير من الجثث الطافية لكن قلة الموارد حالت دون انتشالنا الجثث، ولا سيما بعد حلول الظلام وكانت أولويتنا إنقاذ الأحياء". وإضافة إلى ذلك تم إنقاذ 102 مهاجر إفريقي في البحر على بعد نحو 60 كلم شرق طرابلس حسب ما أفاد حرس الحدود الليبي الذي أشار إلى مقتل ثلاثة أشخاص غرقا وثلاثة مفقودين. ويعاني الاتحاد الأوروبي ، وخاصة إيطاليا من زيادة معدل المهاجرين غير الشرعيين، إذ توضح آخر إحصائية أوردتها وسائل الإعلام على لسان السلطات الإيطالية أن العدد في النصف الأول من عام 2014 يزيد قليلا عن مجموع ما رصد في 2011 كاملا حسب وكالات الأنباء.