* اشتباكات بين الأهالي والأمن بمحيط مركز شرطة أشمون عقب مقتل شاب على يد "مخبر" * أمن المنوفية: "مخبر" قتل ابن أشمون بعد تعديه عليه بمطواة * تحويل "استقبال أشمون العام" إلى "جراحات اليوم الواحد" بعد تحطيمه من قبل الأهالى شهد محيط مركز شرطة أشمون بالمنوفية اشتباكات دامية بين الأهالي وقوات الأمن في ساعة مبكرة من صباح اليوم، الجمعة، عقب مقتل شاب أثناء فض مشاجرة بين عدد من الأشخاص بالمدينة. واتهم الأهالي، ضابط شرطة بقتله وتجمعت أسرة المجني عليه أمام مركز الشرطة بالمدينة. وقد أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز على الأهالي الغاضبين في محاولة لتفريقهم ومنع محاولة اقتحام مركز الشرطة والاعتداء على الضابط المتهم بقتل الشاب. فيما تجمع عدد كبير من الأهالي أمام "بلوك" السكة الحديد وألقوا قنابل المولوتوف في محاولة لإحراقه، وتجمهروا على شريط السكة الحديد، مما أدى إلى توقف حركة القطارات على خط طنطا أشمون. وكان اللواء ممتاز فهمى، مدير أمن المنوفية، تلقى إخطارا يفيد بنشوب مشاجرة بأحد المنازل بمدينة أشمون، حيث انتقلت قوات المباحث إلى مكان المشاجرة وحاولت فضها، وأثناء الفض، خرجت طلقة طائشة من أحد الضباط "طبقا للرواية الأمنية" أثناء القبض على أحد المتشاجرين أدت إلى مصرعه، وتم نقله إلى مستشفى أشمون العام و لقى مصرعه قبل وصوله إلى المستشفى، وبمجرد إبلاغ أهل المتوفى حطموا قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى أشمون العام. فيما انتقلت قيادات مديرية أمن المنوفية إلى مكان الحادث برئاسة اللواء ممتاز فهمي، مدير الأمن، واللواء جمال شكر، مدير المباحث الجنائية بالمنوفية، مدعومة بتشكيلات من قوات الأمن المركزي في محاولة للسيطرة على أحداث العنف بمحيط مركز الشرطة وخط السكة الحديد ومستشفى أشمون. من جانبه، قال اللواء جمال شكر، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن المنوفية، إن مخبر بقسم شرطة أشمون قام بقتل شاب من المدينة يدعى "محمد فاروق" أثناء فض مشاجرة بين المجنى عليه وعائلة الحرانى، وعندما تدخلت قوات الشرطة لفض الاشتباك بين العائلتين وتعدى المجنى عليه على مخبر محاولا قتله بمطواة فقام المخبر بإخراج سلاحه وأطلق طلقة فى الأرض فاستقرت ببطن المجنى عليه . وأضاف مدير المباحث الجنائية، فى تصريحات صحفية، أن المجنى عليه مسجل وله سجل معلومات ومطلوب ضبطه فى قضية حبس لمدة عامين، وكان يتعاطى أقراصا مخدرة أثناء الاشتباكات. وأشار إلى أن ضباط المركز تلقوا بلاغا فجر اليوم بنشوب مشاجرة بالأسلحة البيضاء بين عائلتي "ولاد الحرانى" وأشقائه ومحمد فاروق "طرف ثان" أثناء ضبط الثانى على سور منزلهم، وأثناء تدخل القوات لفض المشاجرة حاول محمد فاروق التعدى على القوات بمطواة بحوزته، مما أدى إلى إطلاق نار دفاعا عن النفس فأصابت المجنى عليه وأودت بحياته. وأكد شكر أن أصدقاء وأقارب المجنى عليه حاولوا اقتحام قسم الشرطة بأشمون، وتم التعامل معهم بإطلاق قنابل الغاز، كما قاموا بقطع شريط السكة الحديد وتحطيم قسم الاستقبال بمستشفى أشمون العام. وأوضح أنه تمت السيطرة على الموقف وفض التجمهر وتم إقناع الأهالى بأنه سيتم اتباع كل الإجراءات القانونية وتم فتح الطريق وإعادة الحركة بمزلقان أشمون. يذكر أن أهالى مدينة أشمون تجمعوا صباح اليوم أمام قسم أشمون محاولين اقتحامه احتجاجا على مقتل أحد أبناء المدينة على يد ضابط شرطة أثناء فض مشاجرة بين عائلتين. وتجمهر، منذ قليل، العشرات من أهالي مدينة أشمون علي مزلقان السكة الحديد، وأضرموا النيران في إطارات السيارات لإيقاف الحركة، وأدي ذلك إلى توقف القطار رقم 530 القادم من شبين الكوم بمحطة سمادون قبل وصوله إلى أشمون، وتمت إعادته مرة أخرى إلى شبين الكوم. كما توقف القطار رقم 535 القادم من القاهرة متجهة إلى شبين الكوم، وتمت إعادته إلى القاهرة من محطة الحلواصي قبل وصوله إلى أشمون، وجاء قرار إعادة القطارات مرة أخرى حرصا على سلامتها. وقال الدكتور محمد الهياتمى، القائم بأعمال وكيل وزارة الصحة بمحافظة المنوفية، إنه "تم تحويل قسم الاستقبال والحالات المرضية بمستشفى أشمون العام إلى مستشفى جراحات اليوم الواحد بعد تحطيمه من قبل الأهالي". وأضاف الهياتمي، فى تصريحات صحفية، أن "المستشفى يعمل بكامل طاقته عدا قسم الاستقبال الذى حطمه أهالى القتيل "، مؤكدا أن "أهالى القتيل يجلسون فى الاستقبال ومعهم جثة القتيل فى انتظار انتهاء التحقيقات ووصول النيابة للتحقيق". وقد سادت حالة من الاستياء بين الأطباء والمرضى من تعرضهم الدائم للخطر على يد أهالى المجنى عليهم، مطالبين بحمايتهم وتأمين المستشفيات من قبل قوات الشرطة.