كشف مصدر مسئول بهيئة موانئ البحر الأحمر أن شهادة حمولة ركاب العبارة بيلا ، التي تعرضت لحريق الخميس ، صادرة لنحو 650 راكبا فقط وأن مسئولي العبارة قاموا بتحميل 1229 راكبا بالمخالفة وزيادة على العدد المسموح به . مؤكدا أن العبارة تم إيقافها عن العمل ونقل الركاب منذ 3 أشهر لعدم صلاحيتها ووجود أعطال بالماكينات وعيوب فنية بنظام الإطفاء تهدد سلامتها أثناء الإبحار ، وأن اللجنة الوزارية للتفتيش على العبارات كانت قد طلبت من الشركة المالكة للعبارة إصلاح هذه العيوب حتى يسمح لها بالإبحار مرة أخرى . وأضاف المصدر أن اللجنة الوزارية العليا وافقت على إبحار العبارة منذ 3 أسابيع ، وتم التفتيش عليها للتأكد من صلاحيتها الأربعاء الماضي قبل إبحارها من ميناء نويبع وأقرت صلاحيتها للإبحار . وحذر المصدر من عملية إغراق العبارة داخل مياه البحر قبل تحديد أسباب الحريق والتحقيق لأن إغراق العبارة سيخفي الأدلة ، مؤكدا على ضرورة تحديد المسئولية الجنائية وصرف التعويضات للركاب المتضررين . من ناحية أخرى ، طالب المهندس عبده عبد الكريم مديرعام التفتيش البحري السابق بالبحر الأحمر بفتح تحقيق في البلاغ الذي تقدم به للنائب العام ، في 4 يونيو الماضي برقم 8102 ، عن الحالة الفنية لعبارات الركاب العاملة بموانئ البحر الأحمر والموانئ السعودية والأردنية ووجود عبارات غير صالحة للإبحار ووجود عبارات لاتتوافر فيها شروط المنظمة الدولية للملاحة البحرية والسلامة . وأكد عبد الكريم أنه تمت الإطاحة به من منصبه بسبب تقديمه هذا البلاغ الذي تضمن تقريرا حذر فيه من تعرض عبارات الركاب لكواث بحرية مثل الغرق والحرائق ، إلا أنه لم يتم فتح التحقيق في التقرير . مشيرا إلى أن اللجنة الوزارية العليا للتفتيش على العبارات تفتقد في أعضائها الخبرة العملية المطلوبة وفقا للمعايير والمعاهدات الدولية ، حيث تضم أعضاء حديثي التخرج ولا يتجاوز عمر الواحد منهم 25 عاما . ومن ناحيته ، قال الربان محمد سالم والذي عمل على عدد من عبارات الركاب بالبحر الأحمر ، إن حادث العبارة " بيلا " يشبه حادث غرق العبارة السلام 98 عام 2006 ، إلا أن الفارق بينهما أن ربان العبارة " بيلا " استغاث مبكرا في بداية الحريق على عكس تجاهل ربان العبارة السلام 98 إرسال رسالة استغاثة ، مشيرا إلى أن زيادة وعي الربان والتزام أجهزة الإنقاذ بمصر والأردن بخطة السلامة والإنقاذ قلل من خسائر الحادث .