أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية و التنمية الدولية رومان نادال ان التحالف الدولي الذي تشكل عقب مؤتمر باريس في سبتمبر الماضي يقوم على أهداف مشتركة و تكامل للمبادرات. و قال نادال- في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء ردا على سؤال حوال توزيع المهام الذي أشارت اليه فرنسا في مرات سابقة - ان فرنسا تسلم معدات عسكرية للأكراد وتوفر دعم جوي بموافقة السلطات العراقية، كما تساند التحركات التي يقوم بها أعضاء التحالف الدولي في سوريا مثل الولاياتالمتحدة و بعض الدول العربية. و فيما يتعلق بموقف تركيا في هذا الشأن، أشار الى ان الوزير لوران فابيوس سيجري مشاورات الجمعة القادمة مع نظيره التركي لبحث أخر التطورات. و بشأن شكل الدعم الذي تقدمه فرنسا للتحالف الوطني السوري، أشار نادال الى الاجتماع الذي انعقد في نيويورك في ال 24 من سبتمبر الماضي حيث التقى الرئيس الفرنسي و وزير خارجيته بالسيد هادي البحرة رئيس التحالف الوطني السورري " الذي يجسد سوريا الغد". و تابع؛" لا يجب ان نحكم على الشعب السوري بأن يكون خياره هو بين نظام بشار الأسد أو جهادي داعش". و أكد ان فرنسا تواصل وتكثف من مساعدتها للتحالف الوطني السوري الذي تعتبره المعارضة السياسية الوحيدة التي تتمتع بمصداقية ، مشددا على ان دعمها يعني الإبقاء على أفاق عملية الانتقال السياسي و هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة ، على حد قوله. و أضاف انه على الصعيد الإنساني ، رصدت فرنسا 45 مليون يورو لدعم دول الجوار التي تستقبل الملايين من اللاجئين و كذا السكان المدنيين و ضحايا النزاع داخل سوريا، مشيرا إلى أن الدعم الذي يذهب إلى الفاعلين على الارض من جمعيات سورية و لجان محلية يركز على القطاعات الآتية: المساعدة الطبية، الأمن الغذائي، التعليم، إضافة الى مساهمات فرنسا متعددة الأطراف من خلال وكالات الأممالمتحدة. و علي الصعيد العسكري أوضح ان فرنسا تقوم في إطار من السرية بتسليم أسلحة الى المجموعات المعتدلة التي تحارب في أن واحد بشار الأسد و إرهابي داعش. و ردا علي سؤال حول إلغاء العديد من الفرنسيين لسفرهم لقضاء عطلتهم في الخارج بسبب تعليمات وزارة الخارجية. قال نادال ان دور وزارة الخارجية هو إعطاء المعلومات الاكثر تحديثا عن المخاطر التي يواجهها الرعايا الفرنسيين عند سفرهم للخارج و اختتم قائلا:" نحن لا نثير مخاوف و لكننا واقعيون و نأمل ان نعمل بكفاءة و فاعلية فيما نوفره من معلومات.
