استبعد حزب الليبراليين الديمقراطيين اليوم السبت عقد تحالف انتخابي مع حزب العمال، نظرا لوجود اختلافات كبيرة بين الحزبين فيما يتعلق بالعجز في الموازنة. وقال عضو الحزب عن سومرست ديفيد لوز في تصريحات لمجلة "ذي هاوس ماجازين" السياسية الأسبوعية المتخصصة بتغطية فعاليات مجلس العموم، إن الاشتراك في فرض ضريبة القصور على المنازل التي يزيد ثمنها على ثلاثة ملايين استرليني ليس كافيا لإبرام تحالف انتخابي. وتأتي تصريحات ديفيد لوز، الوزير بوزارة التعليم، وأحد مستشاري نائب رئيس الوزراء نيك كليج، قبل انطلاق المؤتمر السنوي لحزب الليبراليين الديمقراطيين اليوم في مدينة جلاسجو. ويتصدر حزب العمال معظم استطلاعات الرأي فيما يتعلق بنتيجة الانتخابات العامة القادمة، حيث يتوقع العديد من المحللين السياسيين أن يتم إبرام تحالف بين العمال والليبراليين الديمقراطيين، حليف حزب المحافظين الحاكم حاليا. وبسؤاله عن فرص وجود تقارب بين العمال والليبراليين، قال البرلماني البريطاني "لا، أنا لا أعتقد ذلك. هناك تقارب مع حزب العمل في أشياء مثل ضريبة القصور. ولكن هناك فجوات كبيرة حقا مع غيرها من القضايا الكبرى، ومن بينها قضية حاسمة وهى الحد من العجز في الميزانية". وأوضح "نرغب في إتمام مهمة هذا التحالف ومعادلة العجز خلال عام 2017 - 2018، بينما يرى حزب العمال أنه سيبحث القيام بذلك بنهاية الدورة البرلمانية القادمة". ومن المنتظر أن يصوت حزب الليبراليين الديمقراطيين خلال مؤتمرهم السنوي في جلاسجو على خطط لزيادة الإنفاق على هيئة الخدمات الصحية، بينما سيؤكد ضرورة زيادة الضرائب على الأثرياء لتمويل هذا التعهد.