دعا الزعيم الدرزي اللبنانى وليد جنبلاط الطائفة الدرزية للعودة الى اصول الدين الإسلامي وممارسة فروض الإسلام الخمسة: الشهادة والصلاة والصوم والزكاة والحج.. كما طالب بتوجيه بعثات من طلاب العلوم الدينية عند الدروز إلى الأزهر. وقال جنبلاط في حوار نشرته اليوم جريدة "النهار" اللبنانية إنه مصمم على بناء مسجد في المختارة "مقر زعامة آل جنبلاط التاريخية" قريباً وسيستعين بمهندس معماري.. مضيفا: كان هناك مسجد في "المختارة" وكان بشير الشهابي وبشير جنبلاط "قيادات تاريخية للبنان" أكبر حليفين ثم اختلفا وانهزم بشير جنبلاط وتهدم المسجد في المختارة، وثمة ساحة في البلدة نسميها "محلة الجامع ". وتساءل قائلا: من اين جاء الموحدون الدروز الا من رحم الاصول الاسلامية؟ لم يأتوا من القمر، والمطلوب توجه بعثات من طلاب العلوم الدينية عند الدروز الى الأزهر. وردا على سؤال حول الكلام الذي قاله في الدين ووجهه الى الدروز يرجع الى الحالة الاسلامية في المنطقة؟ او تخوفاً من الاسلاميين السنة... أجاب جنبلاط : قلته بسبب الجهل الذي استشرى عند بعض من شرائح درزية، ولديها نقص بسبب عدم معرفتها الجيدة بالثقافة الاسلامية. وردا على سؤال حول تخوف الدروز فعلاً من جماعات ارهابية سورية وصلت الى الربوع اللبنانية.. قال : عند كل الناس عنصرية تجاه السوري وهذا خطأ ولا ينحصر هذا الامر عند الدروز.. وأكرر ان هذا مرفوض. وحول التخوف عند أبناء العرقوب - في جنوب شرق لبنان - من قدوم مجموعات مسلحة من "جبهة النصرة" إلى مناطقهم بعد تمددها في مساحة لا بأس بها في الجولان السوري المحتل.. قال جنبلاط : لم أسمع بهذا الامر، لكن على اثر وقوع اساءة للمقدسات في عين عطا ومقتل أحدهم، وقعت مشكلة في تلك البلدة وحدثت اساءة غير مباشرة تجاه الاسلام. وشدد جنبلاط على رفضه لما يسمى بالأمن الذاتي في ظل قيام أهالي البلدات في جنوب شرق لبنان بحراسات ليلية والتسلح تحسباً لخطر الجماعات الارهابية السورية .. قائلا " ويبقى شعارنا الدولة".. وأكد أن المطلوب إتخاذ إجراء عملي في عرسال.. وقال : كان الأفضل لو بدأنا المبادلة بين العسكريين المختطفين والسجناء الإسلاميين. وتابع قائلا : نعم للمفاوضات مع الجهات الخاطفة، والمحاكمة للمسجونين في سجن "رومية" التى لم تتم منذ أكثر من عشرة أعوام ، مشيرا إلى أن كل أهالي العسكريين المختطفين يعلمون ذلك. وأردف : ثمة شبه حكم ذاتي في سجن رومية ( أكبر السجون اللبنانية الذي يضم أعدادا من السجناء الإسلاميين)، واصفا سجن رومية بأنه مثل سجون كبار قادة المافيا في سجون كولومبيا وبلدان في امريكاالجنوبية...وقال : من حق السجين أن يحصل على حقوقه، ولكن هل من المنطق أن يدير العمليات ويهدد ويملك كل وسائل الاتصال فيها والمسؤولون المعنيون يتفرجون على هذا الامر؟.