حذر رئيس الحزب التقدمى الإشتراكى الزعيم الدرزى "وليد جنبلاط" من الاعتداء على اللاجئين السوريين أو الإساءة "للنبى" كرد فعل على جرائم الإرهابيين، منبها إلى خطورة تأثيرات هذه الممارسات على "مصالح الدروز" خاصة فى منطقة الخليج. وقال جنبلاط ، خلال جولة فى منطقة راشيا، بشرق لبنان رافقه فيها نجله تيمور، ووزير الصحة اللبنانى وائل أبو فاعور، سأقول كلاما ربما لا يعجب البعض، لكننى مضطر أن أصارحكم، كى لا نقع مجددا فى الجهل والخطأ والجريمة، والذى حدث فى هذه المنطقة بحق اللاجئين السوريين هو جريمة، فالذى حدث بحق إهانة للإسلام من قبل طارئين على القرية أيضا هو جريمة. وأضاف أن هناك لاجئا سوريا والحرب الأهلية إستفحلت فى سوريا، قدم إلى بلادنا إحتضناه، ولم نستطع أن نقيم مخيمات، لكن أن نعتدى عليه وأن نقتله وندخل المستشفى لاحقا ونضربه، هذه جريمة. وتابع قائلا: لاحقا أتى البعض وأهان المسلمين وشتم "النبى مُحمد"، سأقولها بكل صراحة، النبى نبينا هذه أيضا جريمة، وتعرض الموحدين العقال "الدروز" الى الخطر فى كل مكان. وتوجه إلى الدروز قائلا عودوا إلى الإصول وبناء الجوامع وإلى الفرائض الخمس، عودوا إلى الإسلام فأصلنا مسلم، بغض النظر عن تفسيرنا اللاحق في قضية كتب الحكمة، لكن هذه الكتب مبنية على العقل، ولا يمكن ان نستمر بهذا الجهل، وهذه من مهمتكم ومهمة العقال والمشايخ والمجلس المذهبي بأن تبنى المدارس الخاصة لتعليم الإسلام، الدين الإسلامي الحقيقى". واردف: "في الماضي في كل قرية من قرى الجبل "معاقل الدروز"، فى المختارة، في عبيه كان هناك جامع، سأعمل على بناء جامع المختارة . وأضاف: أقول هذا الكلام كي لا يتكرر الخطأ، لافتا إلى أن بعضا من السوريين وبعض من اللبنانيين أيضا تورطوا في الإرهاب. وقال: ميزوا بين الإرهاب وبين السوري اللاجئ، اما إذا إشتبهنا بأحدهم أنه إرهابي فلنلجأ الى الدولة، فقط الدولة والأجهزة، المعلومات والمخابرات، هي التي تقرر من هو الإرهابي ومن هو اللاجئ، فلا نستطيع ان نستمر بهذا الجهل وبإرتكاب جرائم مماثلة". وتطرق جنبلاط الى قضية الجنود اللبنانيين المختطفين فقال: "هم عائلة واحدة، ونرى ماذا يجري، وعلينا ان نتحمل بصبر وشجاعة، وكما قال رئيس الوزراء اللبنانى تمام سلام: لن نفاوض على أسرانا بهذه الطريقة، إنما سنفاوض عبر الدول. ودعا مجددا الى الإسراع بمحاكمة عادلة للمسجونين الإسلاميين فئ سجن رومية "أكبر السجون اللبنانية"، قائلا البرئ برئ والمجرم مجرم. وأضاف أحببت أن أقول هذا الكلام، وأعلم أنه صدمة لكم، لكن لا أستطيع أن أسكت عن جريمة بحق اللاجئين السوريين، وعن جريمة بحق المسلمين، فإن أخانا خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز أدان الإرهاب وخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز، كان دائما يقول لى، إن بنى معروف "أصل الدروز" هم عشيرتى أتريدون أن نخذل خادم الحرمين الشريفين وأن نعرض مصالح الموحدين "الدروز" فى الخليج وفى كل مكان إلى الخطر فهل هذا ما تريدونه، فلنستمر بالجريمة.