أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لإعادة الزخم لعملية السلام بعد التوصل إلى وقف دائم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، والمساعدة في تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردني على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في مدينة نيويورك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ، حيث بحثا مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط خصوصا ما يتصل بمجريات الأحداث على الساحتين السورية والعراقية وجهود تحقيق السلام في المنطقة إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة التطرف والتنظيمات الإرهابية التي تشكل خطرا على أمن المنطقة والعالم. وحول الوضع في العراق ، شدد الملك عبد الله الثاني – وفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم الأربعاء - على أن الأردن يدعم جهود تعزيز وحدة الصف العراقي والوصول إلى توافق وطني حيال مختلف التحديات التي تواجهه.. مؤكدا على أن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة يعد خطوة مهمة يجب البناء عليها لما فيه خير ومصلحة العراق. وفي الشأن السوري ، حذر العاهل الأردني مجددا من تداعيات استمرار الأزمة في سوريا والتي طال أمدها خصوصا على دول الجوار التي تستضيف اللاجئين السوريين..لافتا إلى أن الأردن يتحمل أعباء هائلة كدولة مضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين وبما يفوق طاقات المملكة وإمكاناتها المحدودة ما يستدعي زيادة وتكثيف الدعم الدولي لها في هذا المجال. من جانبه .. استعرض رئيس الوزراء الإيطالي رؤية بلاده حيال تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط ، معربا عن حرص إيطاليا على العمل مع الأردن للتعامل مع مختلف التحديات التي تواجه المنطقة.