استقبل الملك عبد الله الثاني اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي يزور البلاد حاليا. وأكد الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء أن التحديات والأوضاع الراهنة في المنطقة تستدعي جهدا إقليميا ودوليا مكثفا للتعامل معها وإيجاد حلول جذرية لها بما يسهم في مكافحة ومحاصرة الحركات والتنظيمات الإرهابية ونزعات الغلو والتطرف الآخذة بالتوسع والتزايد، وصولا إلى مستقبل أكثر أمنا واستقرارا لشعوب المنطقة. وذكرت وكاله الأنباء الأردنية /بترا/ أن العاهل الأردني تطرق إلى التطورات المتصلة بتحقيق السلام، حيث لفت إلى أهمية تكثيف الجهود من جديد لإعادة الزخم إلى العملية السلمية، بعد التوصل إلى وقف دائم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبما يسهم في تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، والتي تبحث في جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وحذر من تداعيات استمرار الأزمة في سوريا، خصوصا على دول الجوار، ومنها الأردنوتركيا ولبنان، التي تستضيف أعدادا هائلة من اللاجئين السوريين، حيث يتحمل الأردن أعباء ضخمة كدولة مضيفة، وبما يفوق طاقات المملكة وإمكاناتها المحدودة، ما يستدعي زيادة وتكثيف الدعم الدولي للأردن في هذا المجال. وبخصوص الوضع في العراق، شدد الملك عبدالله الثاني على أن الأردن يدعم كل الجهود الرامية لتعزيز وحدة الصف العراقي والوصول إلى توافق وطني حيال مختلف التحديات التي تواجه هذا البلد العربي، مؤكدا أن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي التي نالت ثقة البرلمان يوم أمس خطوة مهمة تصب في هذا الاتجاه، ويجب البناء عليها لما فيه خير ومصلحة العراق وتعزيز سيادته ووحدة شعبه بمشاركة جميع قواه ومكوناته السياسية. من جانبه ، شدد أوغلو على موقف تركيا من مجمل القضايا الراهنة في المنطقة، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز التنسيق مع الأردن على مختلف الصعد، ومعرباً عن تقدير بلاده لمواقف وسياسات العاهل الأردني في التعامل بكل حكمة واقتدار مع مختلف التحديات التي تواجهها.