قالت مصادر قبلية وطبية يمنية يوم الأربعاء إن ما لا يقل عن 20 شخصا قتلوا عندما اشتبك مقاتلون شيعة مع جنود الجيش وأفراد القبائل المتحالفين معهم في ضاحية على مشارف العاصمة صنعاء. وأبلغت مصادر قبلية رويترز أن المقاتلين سيطروا على ضاحية وادي ظهر في المعركة الأحدث ضمن صراع متصاعد بين الحكومة التي يهيمن عليها السنة والحوثيين الشيعة الذي يقاتلون للحصول على مزيد من الأراضي والسيطرة في الشمال. ويزيد الصراع من حالة عدم الاستقرار في البلد الذي يواجه عدة مخاطر بينها حركة انفصالية في الجنوب بالإضافة لتنظيم القاعدة. كما اندلع القتال أيضا في محافظة الجوف بالشمال حيث قتل 22 شخصا يوم الثلاثاء في أعقاب أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي نظمها أنصار الحوثيين في صنعاء والتي شابها العنف في بعض الأحيان. وقالت المصادر القبلية لرويترز إن 12 مسلحا حوثيا على الأقل ومسلحين من حركة الإصلاح السنية قتلوا في اشتباكات يوم الأربعاء. وقال مصدران طبيان على الأقل إن ثمانية من جنود الجيش لاقوا حتفهم بعد أن أوقف الحوثيون وحدات كانت في طريقها إلى الضواحي لوقف تقدم المقاتلين. وقال زعيم من الحوثيين إن المقاتلين دمروا اثنتين من مركبات الجيش المدرعة. وأبلغ سكان في صنعاء عن سماع أربعة انفجارات من جهة الضاحية في وقت مبكر يوم الأربعاء لكن مصدر الانفجارات لم يتضح على الفور. ولم يصدر تعقيب فوري من الحكومة. وعلى مدى الأسابيع الماضية استغل الحوثيون قرار الحكومة بخفض الدعم عن الوقود الذي أثار الاستياء لحشد مظاهرات في العاصمة. وقال الحوثيون يوم الاثنين إنهم لن يشاركوا بعد الآن في مفاوضات مع الحكومة اليمنية بشأن إيجاد حل لمظالمهم بسبب ما وصفوه بتدخل أجنبي في مسار المحادثات. وأغلقت احتجاجات الحوثيين الطريق الرئيسي لمطار صنعاء ويعتصم الحوثيون أمام عدد من الوزارات في مسعى للإطاحة بالحكومة وإعادة الدعم الذي خفضته الحكومة في يوليو في إطار اصلاحات اقتصادية. وقال مسؤول حكومي لرويترز يوم الأربعاء إن مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن توجه إلى محافظة صعدة للاجتماع مع زعيم الحوثيين.