أكد الدكتور أحمد بدوي، رئيس الشبكة القومية للزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أهمية دعم الوعي المجتمعي بضرورة الحد من مخاطر الكوارث، خاصة في المناهج الجامعية، وإقامة مراكز بحثية في الجامعات وخارجها، ومراقبة وتحليل المخاطر بكل إقليم. وقال بدوي، خلال كلمته التي ألقاها في اليوم الثاني لأعمال المؤتمر العربي الثاني للحد من مخاطر الكوارث المنعقد في شرم الشيخ، إن العنف البشري وراء حدوث هذه الكوارث..مشيرا إلى أن عمر الإنسان بلغ مليون عام على الأرض التي خلقها الله منذ 5ر4 مليون سنة..لافتا إلى أن الوطن العربي يشهد أهم هذه المخاطر كالزلازل وتسونامي والجفاف والانهيارات الأرضية والأحداث المناخية الجامحة والأعاصير، ويحدث أكثر نشاط الزلازل في أعماق البحار والمحيطات. بدوره، قال الدكتور جيلاني بن نوار من مختبرات بحوث البيئة بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بالجزائر، إن بلاده تعرضت لعدة كوارث من بينها، الفيضانات العام 2001 ..مشددا على ضرورة جمع المعلومات واستخدام العلم والتكنولوجيا في تحديد وتحليل أسباب حدوث الكارثة. وذكر أن هناك عوامل اجتماعية وسياسية وجيوفيزيائية لحدوث هذه الكوارث، وبالرغم من تطور العلم والتكنولوجيا، إلا أنها ليست قادرة على منع الكوارث ..مطالبا بالاهتمام بدراسة الكوارث من أجل العمل على تخفيف حدة تأثيرها..مشيرا إلى أن الدول العربية تمتلك القدرات لمواجهة تلك الكوارث. وقال إن الدول العربية وضعت أكواد للزلازل وطرقا للتنبؤ بها..مطالبا بإشراك المؤسسات في إجراء البحوث وتطوير التكنولوجيا .. مشيرا إلى شبكة البرنامج التعاوني لبناء القدرات التي تعمل على دعم القدرات في الدول الإفريقية مثل موزمبيق والسنغال و جنوب أفريقيا وكينيا..فضلا عن تنظيم 16 دورة تدريبية، بمشاركة 406 متدربين، بجانب 20 برنامجا أكاديميا شارك بها 669 طالبا متخصصين في هذا المجال.
