أدانت الجامعة العربية اليوم الأربعاء استخدام إسرائيل للكلاب البوليسية المدربة لتفريق ومهاجمة المتظاهرين الفلسطينيين، واعتبرت الجامعة هذا الامر جريمة تخالف قواعد القانون الدولي واتفاقيات مناهضة التعذيب لعام 1984. وأوضح قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية في تقرير له أن وحدة "عوكتس" في الجيش الإسرائيلي تعتبر هى الوحدة المختصة عن استخدام الكلاب المدربة ضد المواطنين الفلسطينيين، وأن الكلاب المستخدمة في الجيش الإسرائيلي قد جرى تهجينها من نطف الذئاب والخنازير لتزداد توحشا، كالكلب من فصيلة "البانغو" و"أمتساف" وهما النوعان الأكثر توحشا وشراسة على الإطلاق. وقال التقرير: إن استخدام الكلاب في نهش أجساد الفلسطينيين جريمة تتنافى مع كل المعايير الإنسانية والأخلاقية وتصب في إطار الاستهتار الإسرائيلي بالقيم الإنسانية التي حثت عليها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحقوق الإنسان. وتابع: هذا الأسلوب يعد ضرباً من ضروب ممارسة التعذيب والمعاملة اللاإنسانية وفق ما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، كما يعد امتهاناً للكرامة الإنسانية، لما يخلقه من حالة الفزع والترويع لاسيما لدى الأطفال وكبار السن. وذكر أنه في محاولة لصد مظاهرة أهل "كفر قدوم" السلمية استعان جيش الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 15/3/2012 "بالكلاب البوليسية" لتفريق المتظاهرين ونهش أجسادهم، حيث تم توثيق اعطاء جندي إسرائيلي إشارة الهجوم لأحد الكلاب المرافقة له، والذي انقض بصورة وحشية على الشاب "أحمد اشتيوي" (24) عاماً، متسبباً له بنزيف حاد في فخذه ويديه. وشدد على أنه مطلوب عدم السكوت عن فظائع وفضائح الاحتلال، حيث يجب على كل القوى المدافعة عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان والمناهضة للتعذيب، أن يقفوا بحزم أمام الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي لوقف هذا الأسلوب فوراً، ومعاقبة مرتكبيه ومن يساندهم. وشدد التقرير على أنه رغم قسوة الاعتداءات الإسرائيلية ووحشيتها، سيستمر الفلسطينيون في مقاومتهم للاحتلال ومن ضمنها الطرق السلمية التي أثبتت نجاعتها في فضح الاحتلال وانتهاكاته لحقوق الإنسان. وتابع: إن هذا الاحتلال يرفض بأي شكل من الأشكال انتهاج الحلول السلمية في التعاطي مع القضية الفلسطينية.