قال اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، إن الاحتفال برأس السنة الفرعونية والذي تنظمه المنيا كأول محافظة في صعيد مصر، يعد وسيلة لجذب وتنشيط السياحة لإحداث تنمية اقتصادية حقيقية، مؤكداً أن المنيا تمتلك مقومات تؤهلها لإعادة مكانتها على الخريطة السياحية مرة أخرى. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بالديوان العام للمحافظة، للكشف عن تفاصيل مهرجان رأس السنة الفرعونية الذي تنظمه المحافظة غدا الأحد برعاية وزارة السياحة. وأكد المحافظ، اهتمام المحافظة بالسياحة الداخلية، لأنها أحد أهم الوسائل لتعريف الشباب بتاريخ بلادهم ومعالمها السياحية والأثرية وتثقيفهم بحضاراتها وفنونها وتراثها وإطلاعهم على جغرافية المكان والإنسان، كما تولي المحافظة اهتماماً كبيرا بالأحداث السياحية والتاريخية التي من شأنها الترويج للمقصد السياحي المصري، ونقل وتحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري خاصة في ظل الظروف الراهنة لبث رسائل طمأنة متوالية بأن مقاصدنا السياحية آمنة. من جانبها أكدت دكتورة هنا مكرم، رئيس المهرجان، أن اختيار المنيا لإقامة المهرجان، يهدف إلى تسليط الضوء على بقعه سياحية مهمه لم تأخذ حقها على الخريطة السياحية، حيث يعادل الاحتفال غدا أول يوم في السنة الزراعية الجديدة عند القدماء المصريين، وهو موعد اكتمال موسم الفيضان للنيل، حيث يعتبر الفراعنة أول من احتفلوا بليلة رأس السنة قبل خمسة آلاف عام. يذكر أن المصريين القدماء احتفلوا بهذا اليوم واطلقوا عليه ''ني- يارؤ'' بمعنى ''يوم الأنهار''، وهو ميعاد اكتمال فيضان نهر النيل، السبب الأول في الحياة لمصر، وتحرف الاسم فيما بعد إلى ''نيروز'' وهو العيد الذي كان يُمثل أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وقد اهتم المصريون بالاحتفال بعيد النيروز كتراث ثقافي مصري.