تقدم 60 عضوا من حزب الوسط بمحافظة دمياط منهم خمسة أعضاء مؤسسين واثنان من مرشحى الشعب والشورى بمحافظة دمياط، باستقالة جماعية لرئيس الحزب المهندس أبو العلا ماضي، موجهين انتقادات لاذعة للأوضاع الداخلية بالحزب. وأرجع الأعضاء، الاستقالة إلي غياب لديمقراطية داخل الحزب وسيطرة قلة من "النخبة" عليه، كما جاء في البيان الصادر من المستقيلين. ووصف البيان تلك النخبة بأنها تملك وحدها حق الاستحواذ وسلطة الإقصاء لمخالفيها، مشيرًا إلي اتساع الفجوة بين ما ينادي به الحزب من مبادئ وتوجهات وبين ما ينبغي أن يكون عليه السلوك والممارسات. وانتقد تحول المبادئ والتوجهات إلى شعارات تم القذف بها خارج نطاق التطبيق والممارسة فى مقابل سيادة تيار "التسلط" الذي تمثله أقلية تعتبر نفسها صاحبة الحق وحدها في توجيه دفة الأمور داخل الحزب مما أسفر عن انحيازات واضحة لهذا التيار الذي يرفض كل معارضة ولا يقبل بالنقد. وأشار البيان إلي أسف المستقيلين وحزنهم على تقديم استقالاتهم، قائلين: "إنه شاقٌّ على أنفسنا أن نتقدم باستقالاتنا من الحزب الذي استحوذت مبادئه على أحلامنا لنحيا في غدٍ مشرق في ظل مبادئ وسطية تظللها مرجعية إسلامية حقيقية كنا نحلم بأن تظلّ تصيغ وتحكم العلاقات بين سائر أفراد أمتنا".