أعلن الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين اليوم الاثنين أن الحزب ليست لديه أية تحفظات على التعامل مع صندوق النقد الدولي أو أية مؤسسة دولية أخري ، مؤكدا حرص الحزب على الاستفادة من هذه المؤسسات بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري وخطط التنمية والنمو المأمولة..غير أنه أبدى بعض الملاحظات حول القرض المقترح تقديمه لمصر. جاء ذلك خلال لقاء رئيس الحزب اليوم مع وفد صندوق النقد الذى يزور مصر حاليا ، حيث تم البحث فى آخر المستجدات المتعلقة بالقرض الذي طلبته الحكومة المصرية والذي تبلغ قيمته 2ر3 مليار دولار. وفى بداية اللقاء .. رحب مرسي بوفد الصندوق الذي ضم الدكتور عبدالشكور شعلان ممثل المنطقة العربية فى الصندوق والوفد المرافق له ، مؤكدا أن الحكومة المصرية لم تقدم حتي الآن خطة الإجراءات الاقتصادية المتعلقة بالقرض كما أن الحزب لا تتوافر لديه المعلومات المطلوبة حول الاحتياج الحقيقي للموازنة العامة في مصر وكيف سيتم استغلال هذا القرض وطرق سداده. ومن ناحيته ..أكد مسعود أحمد المدير الإقليمي لمنطقة آسيا وشمال افريقيا بالصندوق أن الموازنة المصرية تعاني من عجز مؤقت لا تكفي الموارد المحلية لتغطيته من خلال إصدار سندات وأذون خزانة بالعملة المحلية ، كما أن الاحتياطي من النقد الأجنبي يعاني من انخفاض حاد ومتتال ، وبالتالي فإن هذا القرض يمكن أن يحل جزءا من هذه الأزمة. وأشار إلى أن الصندوق على استعداد لتقديم الدعم الفني لعلاج خلل الموازنة المصرية من خلال خبرائه المقيمين بصفة مستمرة في القاهرة. وفيما يتعلق بالقرض المقترح ، أكد رئيس حزب الحرية والعدالة أن القرض يمثل عبئا على الشعب المصري ومن حق الشعب أن يعرف مصارف إنفاقه وطرق سداده..وقال إن الحكومة لم تبذل الجهد المطلوب لإيجاد بدائل أخري لا تزيد من أعباء الدين العام. وقال إن البرنامج المقدم من الحكومة حول هذا القرض عام وإنشائي وليس فيه توضيحات كافية يمكن أن تمكن الحزب من دراسته بشكل واف يساعده على اتخاذ القرار النهائى ، بما يحقق طموحات وآمال الشعب المصري ولا يزيد من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية عليه.