قررت وزارة الآثار ترميم المقصورة الرومانية بطهنا الجبل في المنيا حيث كلف "فايق عبد ربة عبد العال" مدير منطقة آثار المنيا الشمالية كلا من "شيماء مصطفى فضل" و"محمد رشدي عبد المنعم" و"شنودة رزق الله" مفتشي آثار بالمنطقة بكتابة تقرير أثرى عن المقبرة الشمالية المعروفة باسم المقصورة الرومانية تمهيدًا لبدأ أعمال ترميمها بواسطة فريق متخصص فى الترميم. وأفاد مفتشو الآثار في تقريرهم أن المقصورة تعرضت لتلفيات شديدة بعضها قديم والآخر حديث بفعل الطبيعة والعوامل الجوية مثل تلف الكورنيش الظاهر فى حيات الكوبري المدمرة، وعوامل بشرية مثل حدوث حريق شديد داخل المقصورة بسبب تجمع القمامة داخلها ما أصاب سقفها الداخلي بالضرر الشديد ووجود مادة بيضاء (طلاء جير مخلوط بماء) يشوه الرسوم المنحوتة بالنحت الغائر وتهشيم لبعض تلك الرسوم المنحوتة بأدوات حادة. ورغم الحالة السيئة للمقصورة إلا أنها تحتوى كما أشار شنودة رزق الله على مناظر لعديد من الآلهة المصرية القديمة التي يمكن تمييزها بسهولة فضلاً عن المنظر الجميل للمركب الموجود أعلى الباب الشمالي للصالة الأولى والذي يعتبر من أجمل مناظر المقصورة. فيما أوضح محمد رشدي أن الصالة الأولى للمقصورة كانت تحتوى على طبقة من الملاط يكسى النصف العلوي للجدران وحتى السقف ما يدل على ان جدران الصالة الأولى ربما حملت بعض المناظر المرسومة بالألوان وغير المنحوتة فوق طبقة الملاط بالإضافة إلى استخدام النحت الغائر في الرسوم بالجزء السفلى للجدران، كما أشارت شيماء مصطفى إلى أن السلم المودى للمقصورة مصري الطابع ويظهر ذلك من خلال الاحدور الموجود على جانبي السلم. وأكد المفتشون علي عدم وجود اى نقوش او كتابات لاتينية او مناظر لآلهة رومانية او عناصر معمارية تدل على أن المقبرة رومانية كما يطلق عليها، والأغلب انها مقصورة بنيت فى عصر سبق دخول الرومان مصر خاصة أن لها واجهة مصرية قديمة ثم استخدمت فى العصر القبطي وتم عمل فتحات او كوات لوضع أدوات الإنارة (مشاعل الزيت) كما استخدمت أيضا كمقبرة والدليل على ذلك وجود آبار دفن وأبواب وهمية والتي تستخدم لخروج (الكا) الروح.