قلل الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش اليوم من إمكانية نجاح تطبيق تجربة بلاده فى التخلص من الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن الوضع الذي كانت فيه بلاده يختلف عن الوضع الحالي في بيونج يانج. وقال يانوكوفيتش - فى مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" فى العاصمة الأوكرانية كييف - "إن أوكرانيا تخلت عن استغلال الأسلحة النووية كوسيلة تهدد بها سياسيا.. ونتفهم صعوبة توصل كوريا الشمالية إلى ذلك بسهولة". وتوقع إجراء نقاش حول القضية النووية الكورية الشمالية في الجولة الثانية من مؤتمر القمة للأمن النووي الذى يحضره، والمقرر أن يعقد فى سول يومي 26 و27 من الشهر الجارى. وأضاف يانوكوفيتش "أنه من المفترض التطرق إلى جميع المواضيع المتعلقة بالأمن النووي، إلا أن قضية شبه الجزيرة الكورية تثير قلقا للعالم، مؤكدا أهمية تفهم أهمية تأمين الأمن النووي بدلا من امتلاك الأسلحة النووية". وعن تعهد أوكرانيا عام 2010 في واشنطن بالتخلص من 90 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب قبل عقد مؤتمر الأمن النووي بسول، قال يانوكوفيتش "إن الإجراءات الهادفة لذلك وصلت إلى المرحلة الأخيرة، مشيرا إلى صعوبة التخلص منها لكون بلاده تعد إحدى الدول المصدرة للمنشآت النووية في العالم". وحول العلاقات الأوكرانية الكورية الجنوبية، أعرب الرئيس الأوكراني عن ارتياحه لزيادة حجم التبادل التجاري العام الماضي بنسبة 30 % مقارنة بالعام الذي سبقه ليتجاوز 7ر1 مليار دولار. كما أعرب عن أمله في توسيع العلاقات بين البلدين في المستقبل، وذلك في الوقت الذي تطورت فيه العلاقة إلى مستوى يدعو إلى التعاون الثقافي والتعليمي، مشيرا إلى أن بلاده تقدمت بمختلف المشاريع التعاونية للجانب الكوري في الزراعة والإنشاء وصناعة الحديد والطاقة والفضاء والطيران والتقنيات العلمية والعسكرية وغيرها. يشار إلى أن أوكرانيا كانت قد تخلصت بنفسها من الأسلحة النووية التي ورثتها من الاتحاد السوفيتي مقابل التأمين الأمني والدعم الاقتصادي من قبل المجتمع الدولي في منتصف التسعينات من القرن الماضي. وكانت أوكرانيا قد ورثت 176 وحدة من الصواريخ البالستية عابرة القارات، و1800 رأس من الأسلحة النووية من الاتحاد السوفيتي السابق عندما انفصلت عنه عام 1991، لتصبح ثالث أكبر دولة ممتلكة للأسلحة النووية في العالم، إلا أنها قامت بالتخلص منها عام 1996 مقابل ضمانات أمنية من الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا، إضافة إلى الدعم الاقتصادي الأمريكي.