أكّد نجيب جبرائيل، المحامي والناشط القبطي ، أنه في اللحظة التي تمّ الإعلان فيها عن وفاة البابا شنودة الثالث انتهت بالفعل كل الخلافات بين مسلمي مصر ومسيحييها . و قال جبرائيل ل "صدى البلد" إنه برغم توتر العلاقة بين المسلمين و الأقباط مؤخراً إلّا أنّ هذه اللحظة أعادت الشعب المصري بأكمله إلى معدنه الأصيل و طبيعته الأولى متآلفين و متحابين و مُعزّين بعضهمم البعض على رحيل أباً و مُعلماً و قيمة مصرية و عربية لن ينساها التاريخ . و وصف جبرائيل مدى تأثره بملايين البشر التي عجّت بهم الكاتدرائية من مسلمين و أقباط مجتمعين لتوديع هذه القيمة ، مؤكداً أن هذه الفاجعة جعلته و بشكل شخصي يؤمن بأن مصر ستظل هي مصر الأصيلة و أنه مهما شابتها الشوائب سيظل المعدن غلابا. و أكّد جبرائيل أنه لا يتوقع فرقة بين المصريين بعد ذلك و أنه حتى لو الخلافات بلغت ذروتها فإن المصريين الأصلاء سيخرجون في الوقت المناسب ليواجهوا كل قوة تريد الفتك بهذا الوطن.