قالت الدكتورة عالية المهدي، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية سابقا، إن "استثمار أموال التبرعات لصندوق تحيا مصر في شركات مساهمة مضاف إليها مشاركة رجال الأعمال وطرح أسهم للمواطنين، من شأنه أن يضاعف رأس مال الشركات، ويتبع ذلك زيادات واسعة في فرص العمل و فرص الإنتاج". وأضافت المهدي، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أنه "لا يمكن تخصيص العائد من هذه الشركات بالكامل لمشروعات التنمية، نظرا لفتح باب المساهمة لرجال الأعمال والمواطنين"، مؤكدة أن "الجزء الخاص بتبرعات "تحيا مصر" فقط هو اللذي يمكن أن توجه فوائده لصالح مشروعات التنمية". وكان "صدى البلد" انفرد باتجاه حكومة المهندس إبراهيم محلب لاستثمار تبرعات صندوق "تحيا مصر" في مجموعة من الشركات المساهمة التي ستعتمد أيضا على مشاركة رجال الأعمال وطرح أسهم للمواطنين، كما علم "صدى البلد" أن العائد من هذه الشركات سيتم تخصيصه لصالح مشروعات التنمية. وتدور فكرة المشروع حول إنشاء صندوق استثمار يعمل وفق قانون خاص يتلقى أموال التبرعات من حسابات التبرعات، ويمثل ذلك مصدر دخله عن طريق التبرع في حساب "306306"، ويحصل الصندوق بعمله وفق قانون خاص على ميزة أن يكون مفتوحا في دخول التبرعات، ومغلقا في خروجها، ويسهل استثمار تلك الأموال في شركات، على أن تعود عوائدها إلى الصندوق الذي يقوم بإعادة استثمارها في مشروعات تنموية أخرى. وناقشت الحكومة حق الصندوق في إعادة استثمار أمواله في شركات خاصة مساهمة يتم تأسيسها، بحيث يدخل الصندوق بجزء من أمواله في تمويل هذه الشركات، وتتم دعوة عدد من رجال الأعمال للمساهمة في الشركات، كما تطرح الشركات أسهما للجمهور، وأيضا يكون من حقها اقتراض الأموال، بحيث يمكن مضاعفة حجم تمويل الصندوق.