اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن عودة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إلى لبنان غير مرتبطة بحدوث تطور ما في الانتخابات الرئاسية اللبنانية.. مشيرا إلى أن مرشح حزبه لرئاسة الجمهورية معروف وعلى الفريق الآخر التفاهم معه (في إشارة للعماد ميشال عون). وقال الشيخ قاسم - في تصريح لقناة المنار التابعة لحزب الله - إن كل الاطراف تريد الاستقرار في لبنان ولكن كلّ من موقعه، مؤكداً أن الاستقرار هو استقرار الضرورة وهو سمة المرحلة الحالية والمقبلة. ووجه التحية للجيش اللبناني، وقال إن دعم الجيش اللبناني سيؤدي الى حماية لبنان ونحن مع أي دعم للجيش من أي جهة كانت باستثناء "اسرائيل". وأضاف: نحن جزء لا يتجزأ من مواجهة الارهاب والمعركة التي حصلت في عرسال قام بها الجيش اللبناني وحده ونجح فيها"، مشدداً على وجوب عودة العسكريين الى أهاليهم من دون قيد او شرط. وشدد على أن "الحزب في أحسن درجات الاستعداد والقوة وواجه تحديات في سوريا وفي لبنان واستطاع ان يستمر على موقفه وقدرته مقابل اخفاقات حصلت في الجهات المقابلة". وأشار إلى ان "أمريكا بالتعاون مع دول نفطية وعالمية واقليمية أحضرت داعش إلى سوريا ومولتها بالمال والسلاح"، معتبرا ان "داعش تربت في أفغانستان تحت رعاية أمريكية وتسليح أمريكي وأموال خليجية". وقال: "إن طبيعة تشكيل القاعدة تتحمل ان تلعب بها كل مخابرات العالم". ورأى قاسم أن "اسرائيل يهمها ان تضرب كل البلدان العربية وان تحدث فيها الفتن لتتمكن من السيطرة وتشرعن وجودها"، لافتا إلى ان "العدو يعلم ان المقاومة في لبنان جاهزة لأي عمل عسكري مهما كان واسعا"، مشددا على ان "بوصلة المقاومة لم تتغير يوما وهي دائما باتجاه اسرائيل، ونحن لم نتدخل في العدوان الاسرائيلي على غزة لأنه رأينا انه من مصلحة غزة أن لا نتدخل". وعن علاقة حزب الله بحركة "حماس"، أكد أن "علاقتنا بحماس إيجابية وتتطور ولم تنقطع يوما"، موضحا انه "حصل اختلاف في الموقف حول الأزمة السورية لكن أولوية المقاومة دفعتنا إلى التضامن سوية"، مشددا على انه "كل من كان يراهن على حصول انشقاق بيننا وبين حركة حماس وجد ان العلاقة جيدة وإيجابية". ورأى أن "المقاومة الفلسطينية قطعت مرحلة الخطر في احتمال الانهزام في غزة"، موضحا ان "الكلام الذي يقال عن تورط إيران ومسؤوليتها عن الحرب في غزة بحاجة إلى الكثير من التدقيق".