استبعد اللواء رفعت عبدالحميد، الخبير الأمني والاستراتيجي، أن تتشابه سياسات حازم صلاح أبوإسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، مع سياسات النظام السابق، في حال تقلد أبوإسماعيل لمنصب رئاسة الدولة. وأكد أن أبوإسماعيل سيطبق نظامًا غير متعارف عليه شعبيًا، مشيرًا إلى أن هناك مخاوف لدي الشعب المصري من التيارات الإسلامية، لافتًا إلي وجود بعض المصريين الرافضين للتشدد أمثال بعض الشباب والأقباط. وعن توقعاته إزاء علاقات أبوإسماعيل الخارجية وخاصة مع الغرب، قال عبد الحميد في تصريح ل"صدى البلد" إن أبوإسماعيل سيعمد إلي الحد من علاقات مصر مع الغرب بشكل كبير، مبررًا ذلك بميل الغرب للحرية المفرطة التي يتنافي بعضها مع نصوص الشريعة الإسلامية. وعن كيفية تعامل أبو إسماعيل مع الدول العربية وإيران، قال عبد الحميد إنه من الطبيعي أن يساند أبوإسماعيل القضية الفلسطينية ويحاول إعادة العلاقات المصرية الإيرانية مرة أخرى. وتوقع عبدالحميد وقوف أبوإسماعيل علي الحياد من الأجهزة الأمنية وخاصة جهاز الشرطة، مشيرًا إلي أن موقف أبوإسماعيل من المؤسسة العسكرية سيختلف بطبيعة التقاليد القديمة التي تحكم عمل المؤسسة العسكرية، نافيا إمكانية تدخل أبوإسماعيل في النواحي الفنية للمؤسسة العسكرية. واستبعد عبد الحميد سماح الشعب المصري لأبوإسماعيل بأن يكون فرعون أو ديكتاتور آخر، مؤكدًا احتياج الشعب لجهاز قضائي وأمني ومؤسسة عسكرية تعمل علي الخدمة العامة للشعب وليس للخدمة الشخصية للحاكم.