قال مسؤول صحة محلي في قطاع غزة إن القصف الاسرائيلي أسفر عن مقتل أربعة فتية على شاطئ غزة اليوم الاربعاء، فيما أطلق ناشطون فلسطينيون 70 صاروخا آخر على إسرائيل بعد أن فشلت محاولة مصرية في وقف أكثر من أسبوع من الاعمال القتالية. وحثت إسرائيل سكان عدد من المناطق في قطاع غزة يقاربون المئة ألف على إخلاء منازلهم وهددت بشن عملية عسكرية برية بعد وقف قصير لإطلاق النار من جانبها بموجب مبادرة مصرية لوقف اطلاق النار أخفقت في حمل مقاتلي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على وقف هجماتهم الصاروخية. وقال مسؤول اسرائيلي ان وزير الدفاع طلب من الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة التفويض بتعبئة 8000 جندي آخر من جنود الاحتياط. وقال الجيش ان نحو 30 ألف جندي احتياط تم استدعاؤهم منذ بدء الهجوم الاسرائيلي قبل اسبوع. وتوقع الخبراء الإسرائيليون شن عمليات برية لتدمير غرف القيادة المحصنة والأنفاق التي سمحت للفلسطينيين الأقل تسليحا من إسرائيل بالصمود في وجه القصف الجوي والبحري على غزة والاستمرار في إطلاق الصواريخ. وقال متحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان القيادة السياسية لحماس رفضت رسميا خطة القاهرة لوقف اطلاق النار اليوم الاربعاء بعد يوم من رفض جناحها العسكري ذلك ومواصلته اطلاق صواريخ على اسرائيل التي أوقفت اطلاق النار ست ساعات يوم الثلاثاء. وقال أشرف القدرة وهو متحدث باسم وزارة الصحة في غزة ان القصف من زورق بحري اسرائيلي قبالة ساحل غزة على البحر المتوسط قتل أربعة فتية اثنان في العاشرة والاثنان الاخران في التاسعة والحادية عشرة وهم من عائلة واحدة واصيب فتى آخر بجروح خطيرة على الشاطئ. ولم يعلق المتحدث العسكري الإسرائيلي على الفور على الحادث. ويقول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان القوات المسلحة تحاول تجنب ايقاع خسائر بالمدنيين لكن أطقم اطلاق الصواريخ يتعمدون وضع أشخاص غير مقاتلين عرضة للخطر من خلال العمل من مناطق ذات كثاف سكانية عالية. وقال أحمد أبو حصيرة الذي شاهد الحادث على الشاطيء لرويترز ان الاطفال كانوا يلعبون على الشاطئ وأنهم جميعا دون الخامسة عشرة. وغالبا ما يستهدف القصف الاسرائيلي شواطئ غزة التي يشتبه في انها مناطق انطلاق هجمات الناشطين.