قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الصادرة اليوم "إن مصر واحدة من دول قليلة تملك تأثيرا مباشرا على حركة المقاومة الإسلامية حماس، التي تحكم قطاع غزة" ، وذلك في تعليق لها على لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بمبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير، والذي تناول آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة. وأضافت الصحيفة – حسبما ذكر موقعها الإلكتروني - " إن مصر تسيطر على نظام الأنفاق الذي يوفر شريان الحياة لسكان غزة ويربطهم بالعالم الخارجي بسبب الحصار البحري والبري الذي تفرضه إسرائيل ضدهم ، كما أنها تسيطر على المعبر الحدودي الوحيد الواقع خارج إسرائيل". من جانبه ، قال يعقوب عميدرور ، المستشار الأمني السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، "إن النفوذ المصري على الأنفاق - التي تعد المصدر الوحيد للدخل بالنسبة لحماس - تضع السيسي في مكانة يُفترض معها أن تدفع حماس للإصغاء لنصائحه". وقالت الصحيفة " إن السفير الإسرائيلي السابق لدى الولاياتالمتحدة مايكل اورين أشار في تصريحاته إلى توتر العلاقات بين القاهرة وواشنطن منذ أن جاء السيسي إلى السلطة ، وأن الولاياتالمتحدة عرضت التدخل لتفعيل وقف إطلاق النار لكن الأمر ترك صدى خافتا داخل أوساط الشرق الأوسط". وتأتي هذه الأنباء في أعقاب تصاعد التوترات بين حماس وإسرائيل لليوم السادس على التوالي ، بينما ارتفعت حصيلة القتلى إلى 150 شخصا - وفقا لوزارة الصحة بغزة - فيما استهدفت غارة إسرائيلية مساء أمس منزل مدير الأمن بغزة ، مما خلف 18 قتيلا تجمعوا هناك للصلاة في أحد المساجد القريبة. بدوره - حسب الصحيفة - أعلن السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ، أن السيسي يجري اتصالات وثيقة مع كلا الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، لوقف العنف والعمليات العسكرية، وأن لقاءه مع بلير جاء لمناقشة آخر الأحداث على أرض الواقع في قطاع غزة والضفة الغربية. ونقلت (وول ستريت جورنال) عن مسئول أمريكي رفيع المستوى، طلب عدم ذكر اسمه، قوله:" إن الجهود الدبلوماسية نحو تفعيل مبادرة وقف إطلاق النار تُكثف وتجري على قدم وساق وأن مصر هي المرشح الطبيعي للعب دور الوسيط، بيد أن هذه الدبلوماسية لاتزال في مراحلها المبكرة" - حسب المسئول الأمريكى -.