شنت القوات العراقية هجوما بقوات محمولة جوا على مدينة تكريت اليوم الخميس، حيث نقلت ثلاث طائرات هليكوبتر تابعة لسلاح الجو قوات خاصة وهبطت في استاد رياضي وتحطمت طائرة منها على الأقل بعد أن أصابتها نيران المسلحين الذين يسيطرون على شمال المدينة. وقال شهود عيان: إن معارك تدور في المدينة - مسقط رأس الزعيم العراق الراحل صدام حسين والتي سيطر عليه مقاتلون إسلاميون سنة قبل أسبوعين في ثالث أيام هجومهم الخاطف الذي مكنهم من السيطرة على جميع المناطق التي يشكل السنة غالبية سكانها. وقال مصدر أمني من موقع الأحداث: إن طائرات الهليكوبتر تعرضت لإطلاق النار عند تحليقها على ارتفاع منخفض فوق المدينة وهبطت في استاد رياضي لجامعة مدينة تكريت، ولم يرد متحدثون باسم الحكومة العراقية على طلبات للتعليق ولم ترد أنباء عن الهجوم في وسائل الإعلام الرسمية حتى مساء اليوم الخميس. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن اشتباكات اندلعت وتتركز حول حرم الجامعة. ووصف أحمد الجبور وهو أستاذ في كلية الزراعة بجامعة تكريت القتال في كلية الزراعة وكلية التربية الرياضية بعد وصول طائرات الهليكوبتر الثلاث. فقال إنه شاهد بنفسه طائرات الهليكوبتر تهبط أمام الجامعة وشاهد الاشتباكات بين عشرات المتشددين والقوات الحكومية. وأضاف أن إحدى الطائرات الهليكوبتر تحطمت وظلت على أرض الاستاد وغادرت طائرة أخرى بعد إنزال القوات وظلت طائرة ثالثة على الأرض. واتخذ قناصة من الجيش مواقعهم على المباني العالية في حرم الجامعة. وتبخر الجيش العراقي الذي يبلغ قوامه مليون جندي والذي دربته وسلحته الولاياتالمتحدة في شمال البلاد بعد أن بدأ مقاتلون سنة بقيادة جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام هجومهم بالسيطرة على الموصل أكبر مدينة في شمال العراق في العاشر من يونيو حزيران. لكن القوات الحكومية بدأت ترد في الأيام القليلة الماضية معتمدة على قوات خاصة نقلت بطائرات هليكوبتر للدفاع عن أكبر مصفاة للنفط في البلاد في بيجي. وستوجه عملية ناجحة لاستعادة السيطرة على أراضي داخل تكريت أخطر ضربة إلى الآن للهجوم المسلح الذي يشنه إسلاميون الذي لم يكن من الممكن على ما يبدو وقفه معظم الأسبوعين الماضيين في المناطق السنية شمالي وغربي العاصمة بغداد.