اعتبر مسؤول ليبي رفيع المستوى إعلان زعماء قبائل وقادة ميليشيات شرق ليبيا الغني بالنفط منطقة تتمتع بحكم شبه ذاتي، صادرا عن فئة قليلة. وقال النائب الأول لرئيس الحكومة الدكتور مصطفى أبو شاقور، في مؤتمر صحفي بطرابلس اليوم الأربعاء، إن ليبيا وحدة واحدة وبلد واحد ولن يقبل الشعب الليبى أن تنفصل ليبيا أو يتم تقسيمها. وأضاف أن "برقة لم تنفصل وأن فئة قليلة هى التى أعلنت هذا الامر أما بقية أبناء ليبيا سواء فى شرق البلاد أوغربها رفضوا هذا الامر فى تظاهرات كانت أكبر دليل على هذا الرفض". وتعد برقة أول منطقة تعلن "اقليما فيدراليا اتحاديا" يتمتع بحكم ذاتي منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي. ويقول زعماء القبائل إن منطقة برقة أهملت طوال عقود، وستكون من الآن فصاعدا دولة في بلد اتحادي. ويقول مؤيدون للحكم الذاتي إن حكومة الإقليم ستتولى إدارة شؤون الإسكان والتعليم بينما تتولى الحكومة المركزية الإشراف على شؤون الأمن والدفاع. ويعارض المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا هذه الخطوة خوفا من تفتت البلاد. وقال نائب رئيس الوزراء الليبى إن الحكومة الانتقالية ليست حكومة إقصائية فهى حكومة لليبيين جميعا وهدفها هو خدمة جميع المواطنين فى أى مكان من ليبيا .. موضحا أن التركة التى وجدتها الحكومة بعد زوال نظام القذافى تركة ثقيله ولهذا فإن الخدمات والبنية التحتية فى جميع البلاد كانت محطمة وأن بناءها لا يتم خلال أشهر قليلة ، لكن الجهود التى بذلت وصلت لكل أبناء الشعب الليبى. وقد شهدت مدينة البياضة تظاهرات "غاضبة" تحت شعار "لا للفيدرالية" وعبر المتظاهرون عن رفضهم لما يسمى بمجلس برقة. وشارك في التظاهرة ممثلون عن منظمات المجتمع المدني وقوى ثورية تجمعوا في ميدان "الشهداء" ورددوا هتافات منددة بالفيدرالية وحذروا من تقسيم ليبيا. يذكر ان النظام الاتحادي ساد في ليبيا لمدة عشر سنوات عقب الاستقلال حيث انقسمت البلاد إلى اقاليم ثلاثة هي طرابلس في الغرب وبرقة في الشرق وفازان في الجنوب، ثم تحولت ليبيا الى الحكم المركزي في أواخر عهد الملكية، وأسرع القذافي من خطى هذه العملية حين وصل إلى السلطة.