قام المشاركون في موتمر اتحاد الصحفيين العرب لدعم فلسطين " دورة القدس" بتلاوة البيان الختامي من المسجد الاقصي المبارك عقب زيارة وفد من الصحفيين العرب والأجانب المشاركين في أعمال المؤتمر لمدينة القدس. وقال الاتحاد العام للصحفيين العرب - في البيان الختامي - إن الاحتلال الإسرائيلي غير المسبوق في تاريخ البشرية ، تجاوز بكثير نظام الابارتهايد الذي لا يزال وصمة عار على جبين البشرية جمعاء ، وثمن الاتحاد الجهود التي تبذلها لجنة القدس بقيادة المغرب والأردن من خلال إشرافهما على المواقع المقدسة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على القدس ، وسجل بارتياح الجهود التي تبذلها كثير من الأطراف ، داعيا جميع الصحفيين على امتداد خريطة الوطن العربي إلى التعبئة الشاملة لكشف هذا العدوان أمام الرأي العام العالمي ، وإلى محاصرته من خلال التصدي له بما يملكون من إمكانيات وجهود. وقال البيان إن القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين تتعرض إلى أبشع مظاهر التهويد والإبادة ، وتغيير المعالم الحضارية الإسلامية والمسيحية ، وإلى أبشع مظاهر المصادرة والتهجير ضد المسلمين والمسيحيين ، وأن الصحفيين العرب وهم يستحضرون مختلف أشكال الدعم التي تلقتها القضية الفلسطينية من جميع الشعوب العربية التي أبدعت أشكال دعم حقيقية ، تبقى في حاجة إلى المزيد ، والجهود الأخرى التي قدمتها كثير من الأقطار العربية كما الشأن بالنسبة لمصر خلال فترات طويلة وتونس التي احتضنت الثورة الفلسطينية. واستحضر المشاركون "أرواح جميع شهداء فلسطين الذين رووا بدمائهم الطاهرة جسد النضال والمقاومة في فلسطين ، وفى مقدمتهم وطليعتهم الشهداء من الصحفيين الذين أرعبوا الاحتلال الغاشم الذي حرص على اغتيال الشاهد قبل أن يقترف جريمة القتل والإبادة بحق الشهيد ، لأن الاحتلال يدرك فظاعة الجرائم البشعة التي يقترفها بحق الشعب الفلسطيني فلا يميز بين طفل وشيخ ، بين رجل وامرأة ، ولذلك يعمد إلى قتل الكلمة والصوت والصورة ". وأعرب الاتحاد ، في بيانه الختامي ، عن استغرابه لصمت جزء من المجتمع الدولي عن هذا الاحتلال الذي يدوس جميع القرارات الأممية ويستهجن مبادئ ومواثيق الأممالمتحدة ، وعبر عن فخره واعتزازه للأشواط المهمة التي قطعتها المصالحة الوطنية بين حركتي "فتح وحماس" ، واعتبرها خطوة مهمة ورائدة نحو تحقيق مصالحة وطنية شاملة تجمع كافة الفصائل الفلسطينية ، مضيفا "أن فلسطين تتسع لجميع أبنائها والحاجة أضحت ملحة أكثر من أي وقت مضى إلى تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية ، بما يفوت الفرصة على أعداء فلسطين الذين يراهنون على التفرقة بين الإخوة ، وإن أي اختلاف بين الأشقاء الفلسطينيين يجب أن يحسم بصناديق الانتخابات الشفافة النزيهة وليس بأي وسائل أخرى". وألح الاتحاد العام للصحفيين العرب على القوى السياسية العربية "أن تركز دعمها لفلسطين ولشعب فلسطين ، وليس لفصائل فلسطينية على حساب أخرى ، وإن خدمة فلسطين لا يمكن أن تتحول إلى استخدام سياسي لقضية فلسطين" ، وأن قضية التطبيع أسالت ما يكفي من الحبر، ونالت ما يكفي من حظها في النقاش السياسي العام على امتداد الوطن العربي. وأضاف الاتحاد في بيانه "سنظل ندعم القضية في مواجهة الجلاد الظالم ، وسنظل نؤمن بأن وسيلتنا ذات التأثير البالغ تكمن أساسا في أن لا نغدر بالضحية ، ولم يعد من المقبول أن تواصل بعض وسائل الإعلام العربية عملية التطبيع الإعلامي المقنّع ، من خلال استضافة مسؤولين من الاحتلال باسم الرأي والرأي الأخر". وقد أدى وفد الاتحاد الصلاة في رحاب المسجد الأقصى المبارك ، واطلع على أحوال مدينة القدس ومعاناة أهلها جراء ممارسات الاحتلال. وأعيد تلاوة البيان الختامي في مركز "يبوس الثقافي" بالقدس ، بسبب منع الاحتلال لعدد من وسائل الإعلام ، من بينها تلفزيون فلسطين ، من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك لتغطية تلاوة البيان. وكانت اعمال موتمر اتحاد الصحفيين العرب الذي نظم بمدينة رام الله بالتنسيق مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين قد انطلقت السبت الماضي لأول مرة علي ارض فلسطين. يذكر أن وفد اتحادي الصحفيين العرب والدولي قد منع من دخول الحرم الإبراهيمي بمحافظة الخليل نظرا لحمل الصحفيين وارتداء البعض لعلم فلسطين ، حيث اشترط جنود الاحتلال الاسرائيلي خلع الاعلام والتخلي عنه مقابل السماح لهم بدخول الحرم وهو الامر الذي رفضه بشكل قاطع الوفد ، وغادر لتمسكه برفع علم فلسطين علي ارضه المحتلة.