ذكر بنك HSBC أن قيمة السندات الإسلامية (الصكوك) في الشرق الأوسط قد تتخطى 14 مليار دولار في العام الجاري، وذلك بعد عزم مصر وتركيا إصدار تلك الصكوك لأول مرة. وأرجع ذلك إلى الطلب من المستثمرين وانخفاض تقلبات الأصول، وهو ما يقود المبيعات. وبشكل عام، توقع البنك تسجيل الصكوك حول العالم 44 مليار دولار في 2012، مما يعني أن منطقة الشرق الأوسط ستمثل أكثر من 30% من القيمة الإجمالية. تتجه عدة دول في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدخول سوق إصدار الصكوك الإسلامية، حيث أعلنت تركيا التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد إسلامي بعد إندونيسيا، عن عزمها إصدار أول صكوك إسلامية خلال العام الحالي، بالإضافة إلى نيجيريا وجنوب إفريقيا. وتعتزم مصر إصدار صكوك إسلامية بقيمة ملياري دولار خلال الفترة المقبلة، بعد أن طالب خبراء باللجوء إلى إصدار الصكوك لتمويل مشاريع تنموية، خاصة بعد ارتفاع عائد أذون الخزانة التي تعتمد عليها الحكومية المصرية لتوفير سيولة لسد عجز موازنتها، ووصل عائد تلك الأذون ليوم أمس لأجل 182 يوما إلى 15 بالمائة ولأجل 364 يوما إلى 16 بالمائة. وفي تركيا، قال نائب رئيس الوزراء علي باباجان، "إن بلاده تعتزم بيع أول صكوك إسلامية هذا العام، بعد أن أصبحت السوق أقل قدرة على المنافسة بعد اتجاه المستثمرين إلى السندات الدولارية التي تطرحها الأسواق الناشئة، وطرحت تركيا سندات دولارية في الشهرين الماضيين بقيمة 2.5 مليار دولار لأجل عشر سنوات"، وفقاً لما نقلته جريدة "الشرق الأوسط" السعودية.