وصفت الدكتورة ماجدة شلبي، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن ارتفاع سعر صرف الدولار في مواجهة الجنيه، بأنه نتيجه لزيادة أسعار المنتجات بالأسواق، نظراً لاعتماد الدولة علي الخارج في احتياجاتها خاصة السلع الاستراتيجية وأولها القمح. وقالت "شلبي" ل"صدي البلد" إن أكثر من 26% من سكان مصر تحت خط الفقر، مما يعني ارتفاع سعر الدولار، مؤشر خطر، لارتباطه بزيادة ثمن المواد التي تدخل في الصناعة، متوقعة زيادة معدلات التضخم. وقالت شلبي إن الارتفاع الجنوني في الأسعار، يأتي ضمن المشكلات التي تواجه أي حكومة، مما يجبر المسئولين خاصة البنك المركزي في اتباع سياسيات نقدية انكماشية للسيطرة علي الأسعار، مشددةً علي أن الأمر بحاجة لتحقيق نمواً اقتصادياً مستداماً وشاملاً من تشجيع الصناعة والاستثمار، لخفض معدلات البطالة وزيادة الانتاج، مع توفير بيئة تسمح بمحاربة الفساد المسترشي بمؤسسات الدولة علي مدار 4 عقود. وطالبت شلبي بضرورة اعداد سياسيات للاقتصاد الكلي تساند الفقراء والطبقات المحدودة وتحسن مستوي معيشة الأفراد و الانفاق علي التعليم والصحة وتوزع الثروة بشكل عادل ، مشددة علي حتمية التحول للاقتصاد الأخضر باعتباره اقصر الطرق لتحقيق النمو المستدام ووفقا لخطط طويلة وقصيرة ومتوسط الأجل.