أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن المعركة الراهنة في المنطقة لا تعالج بالحيادية والانهزامية، بل تعالج بالحضور الحقيقي في المواجهة على جميع الصعد، مشددا بالقول: نحن سنواصل تواجدنا في هذا المعركة. وقال الأمين العام لحزب الله خلال كلمته بمناسبة اُسبوعِ الشهيدِ القائد حاتم حمادي (الحاج علاء): "لمن يراهن على تعبنا وعلى تعب عوائل شهدائنا عليه أن ييأس وعندما انتصرنا عام 2000 لم نذهب إلى بيوتنا بل ذهبنا إلى التجهيز، نحن لن نتعب وهذا جزء من ماهيتنا". وأضاف: "أقول لكم اليوم نحن سنواصل حتى نهاية الخط ولا يراهن أحد على انكسارنا والحالة الوحيدة التي تعيدنا إلى لبنان هو الانتصار في سوريا، أي عندما ينتصر محورنا في سوريا ويسقط مشروع التقسيم والسيطرة على سوريا حينئذ نعود كمقاتلين إلى لبنان، وبعدها نذهب إلى سوريا كزوار". وأشار إلى أن مشروع الآخر عانى من اخفاقات كبيرة ومعالم الفشل تظهر، مؤكدا: "نحن الآن في العام الخامس وقد منعنا حتى الآن هذا المشروع والحقنا به الهزيمة في العديد من الجبهات". ولفت الامين العام لحزب الله أن الأيام كشفت أن المعركة في سوريا تهدف إلى إحداث تغييرات وجودية وفي الخريطة السياسية للمنطقة، مشددا على أن الحزب سيكون حيث يجب أن يكون وسيُهزم الظلاميون وستنتصر دماء الشهداء والقادة.وأكد أن معركة حلب مصيرية لكل المنطقة كما معركة الموصل اليوم، مشددا على أن العالم كله احتشد خلف معركة حلب وكان لا بد لنا من تعزيز الكادر القيادي الموجود هناك وكان في طليعتهم الشهيد علاء، وأشار إلى أن الشهيد علاء قضى في معركة حساسة لها تأثير حاسم في بقعة ما من معركة حلب لافتا إلى أن الشهيد علاء وكل الشهداء هم شهداء بصيرة والمعركة الوافية والواضحة والتي عندنا لا غبار عليها ولا شبهة فيها. وأشار نصر الله إلى أنه غدا سيقال إن حلب لتركيا وليست للسوريين كما يحدث اليوم بالنسبة للموصل، وأوضح أن تركيا تريد المقاتلة في الموصل بذريعة الدفاع عن نفسها وممنوع على الحشد الشعبي العراقي أن يقاتل. وأضاف أن العراقيين في موقف وطني حقيقي في مواجهة داعش ويقاتلون لتحرير محافظة الموصل.وقال نصر الله إنه في اليمن ما لا يقل عن 15 إلى 20 مليون يمني محاصر سائلاً أين مجلس الأمن والموقف الدولي والعالم الإسلامي والعربي من سقوط مئات الشهداء في غارة على الصالة الكبرى في صنعاء.كما أكد أنه إذا كان جمهور المقاومة اليوم ننعم بالأمن فببركة هذه الدماء والتضحيات التي يجب أن نعرف فضلها ونعترف بفضلها ونشكر لهم هذه التضحيات. وذكر الأمين العام لحزب الله أنه مع بروز الخطر التكفيري كان الشهيد علاء من أوائل القادة الذين حضروا في الميدان منذ المعركة الأولى في تل مندو في ريف القصير، وكان من بين القادة الأساسيين الذين أداروا المعركة وقاتلوا فيها وحضروا في الخطوط الأمامية وكان شريكا في الانتصار الأول وأبعد الخطر عن الهرمل، وتابع أنه كان أيضا من القادة الأساسيين في عملية القلمون وكان هذا الانتصار الثاني. وفيما يخص الشأن اللبناني، أكد نصر الله أن إعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة فتح الباب على مصراعيه أمام إنجاز الاستحقاق في الموعد المقبل. وأشار إلى أنه رغم أن خطاب الإعلان كان تصعيديا، إلا أنه مع ذلك لن يقف الحزب عند هذا الموضوع وإن كان له حق الرد، مشددا على أن الحزب يريد أن يأخذ الجانب الإيجابي.