قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأربعاء أن بلاده “منفتحة على أية مقترحات بناءة” بشأن سوريا إلا أنها لا تزال تعارض أي خطوة في الأممالمتحدة أو استخدام القوة ضد دمشق. وقال لافروف “نحن منفتحون على أية مقترحات بناءة تنسجم مع المهمة المحددة بإنهاء العنف”، معتبرا أن أي مبادرة جديدة من الأممالمتحدة لا يمكن أن تبرر استخدام القوة أو “عقوبات أقرت دون أية مشاورات مع روسيا أو الصين”. وجاء حديث لافروف عقب محادثات مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، كما جاء بينما يجري مسئولون روس وأمريكيون محادثات في موسكو حول كيفية إنهاء العنف في سوريا حيث قدرت الأممالمتحدة أن أكثر من 5400 شخص قتلوا نتيجته. وقال لافروف أن روسيا منفتحه على تعديلات لمسودة قرار اقترحتها لمجلس الأمن تتهم كلا من الحكومة السورية والمعارضة باللجوء إلى القوة. لكنه أصر على أن روسيا لن تدعم تحركا في مجلس الأمن يمنح موافقة لفرض عقوبات اقتصادية من جانب الأممالمتحدة أسوة بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على دمشق الحليف التقليدي لموسكو. وقال لافروف “لن ندعم مقترحات فرضت بموجبها عقوبات أحادية ضد سوريا وهي العقوبات التي أعلنت دون مشاورات مع روسيا أو الصين أو غيرهما من بلدان بريكس” التي تضم أيضا البرازيل والهند وجنوب أفريقيا، واصفا ذلك بأنه سيكون “بكل بساطة غير عادل ولا يؤتي بالنتائج المرجوة”. وتابع أن أي قرار تدعمه روسيا “يتعين أولا أن ينص بوضوح على عدم إمكان استخدامه أو تأويله لتبرير أي تدخل عسكري خارجي كان في الأزمة السورية”.