واصل قراصنة الإنترنت البولنديون هجماتهم على المواقع الإليكترونية الحكومية احتجاجا على اعتزام حكومة وارسو التوقيع على اتفاقية دولية لمكافحة القرصنة الإليكترونية. وكان الموقع الإليكتروني الخاص برئيس الوزراء دونالد توسك من بين المواقع التي أضيرت من الهجمات، حيث اضطر مكتبه إلى توجيه زوار الموقع إلى الحساب الشخصي الخاص برئيس الوزراء على موقعي فيسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي. ويهاجم أعضاء من الفرع البولندي لجماعة “أنونيمس” التي تطالب بالحرية على شبكة الانترنت وكذلك من “الجماعة السرية البولندية” للقرصنة الإليكترونية مواقع الحكومة البولندية منذ مطلع الأسبوع. ومن المقرر أن توقع بولندا على الاتفاقية التجارية لمكافحة التزييف بعد غد الخميس. وتعذر الدخول على الموقع الإليكتروني لوزارة الثقافة لعدة ساعات اليوم الثلاثاء. وكان وزير الثقافة بوجدان زدروفسكي قد أعرب عن تأييده للاتفاقية. وقال الوزير المكلف بالشئون الداخلية ميكال بوني في تصريحات لإذاعة أر.إم.إف إن “جميع الدول الأوروبية وقعت على القانون”. وأضاف أن بولندا شاركت في المشاورات الخاصة بقانون مكافحة القرصنة منذ عام 2008 ، ولا يمكنها الآن الانسحاب. ويخشى أنصار حرية تداول البيانات أن يؤدي القانون الجديد إلى رقابة صارمة على مستخدمي الإنترنت.