تستمر الجهود المبذولة من الفلسطينيين في قطاع غزة من الشرائح كافة في المحاولات الجادة لكسر حصار قطاع غزة المستمر منذ أكثر من عشر سنوات، الذي سبب حتى الآن حالة من التجمد في مناحي الحياة كافة. وتنطلق فعاليات عالمية بين الحين والآخر، تدعو للوقوف الجاد عند الانتهاكات الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. وانطلقت فعاليات الأسبوع الثاني من الحملة العالمية لكسر الحصار عن القطاع، التي أعلنت عنها هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن غزة وإعادة إعمارها، بهدف إعادة القضية الفلسطينية إلى جوهر الاهتمام العربي، بعد أن امتلأت بالحروب، وأصبحت القضية الفلسطينية في الصفحات الأخيرة من الأجندة العربية. ونظمت هيئة الحراك الوطني مؤتمرًا صحفيًّا أشارت فيه إلى أكثر المشكلات التي تخنق القطاع من حصار صهيوني وإغلاق للمعابر، كما أعلنت نيتها في وقفة اعتراضية أمام بوابة معبر رفح البري، وإصدار تقرير قانوني حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وستتزامن الوقفات مع دول عربية أخرى. وقالت الناطقة باسم الحملة منى سكيك في المؤتمر الصحفي: إن فعاليات الأسبوع الثاني من الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة التي بدأت في أكتوبر المنصرم بدأت في استنهاض أحرار العالم ومناصري القضية الفلسطينية والعاملين في مجال حقوق الإنسان، ومناهضة الظلم من أجل الاستعانة بهم للضغط على صانعي القرار لفك الحصار بكل الوسائل. وأضافت سكيك أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات يشكل جريمة ضد الإنسانية، مشيرةً أنها قد انعكست سلبًا على مناحي الحياة كافة، لما يقارب مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، مؤديًا لكارثة إنسانية رصدتها الأممالمتحدة في تقاريرها. وأكدة سكيك إرسال الحملة عددًا من الرسائل لدول عربية وإسلامية تشمل منظمة التعاون الإسلامي التي يرأسها الرئيس التركي رجب طيب أوردغان، التي تتولى الضغط على صناع القرار لكسر حصار غزة، ونوهت إلى مطالبة الحملة السلطات المصرية بفتح معبر رفح البحري أمام المواطنين؛ للمساهمة بالتخفيف من الحصار على المواطنين، كذلك رسائل لعدد من المنظمات والدول بهدف التعبئة العالمية والإعلامية للضغط على حكوماتهم برفع الحصار عن غزة، إضافة لعدد من الحقوقيين لرفع قضايا من خلال مؤسساتهم لمناهضة الظلم الذي يتعرض له أهالي قطاع غزة، ورفع رسالة الشعب الذي يسعى جاهدًا للحياة بشكل كريم. ونوهت سكيك إلى أن الحملات تستهدف الشعوب بشكل رئيس حتى يشكلوا ورقة ضغط على حكوماتهم. وقالت هدى عابد، أحد أعضاء الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة: سنتابع الحملات وتسليط الضوء على معاناة أهالي غزة التي يتسبب بها الحصار حتى يتم كسره، مشيرةً إلى أن التفاعل الشعبي يزداد بشكل كبير على عكس التفاعل الرسمي مع تلك الحملات، واستطاعت الحملات أن تحشد الرأي العام للشعوب في أوروبا بحسب عابد، مما يعد نجاحًا ملموسًا بالنسبة للحملات. وأكدت أن الحصار يتسبب في زيادة نسب البطالة والمرضى والفقر والمعاناة بكل أشكالها وازدياد السكان المحتاجين للسفر بشكل كبير نتيجة إغلاق المعابر كافة، متمنيةً أن ينظر العالم لهذه المعاناة بعين الإنسانية والمساعدة في تخفيفه بقدر المستطاع.