أدى آلاف المواطنين صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام التي أقامتها اللجنة الوطنية لفك الحصار أمام معبر رفح للمطالبة بكسر حصار غزة. وتوافد المواطنون من كافة أرجاء قطاع غزة، منذ ساعات الصباح إلى الخيمة التي لم تتسع لآلاف المصلّين، فيما ركزت خطبة الجمعة على الدعوة لكسر الحصار، وإنهاء معاناة شعبنا المستمرة منذ سبع سنوات.
بدوره، طالب حماد الرقب، الناطق باسم خيمة الحصار، في مؤتمر صحفي عقب الصلاة، السلطات المصرية بفتح معبر رفح لإنهاء هذا الوضع الشاذّ المتمثل بإغلاق المعبر أمام حركة سفر المواطنين.
وقال الرقب: "لن نتوقف عن تحركنا الاحتجاجي السلمي داخل فلسطين وخارجها حتى كسر الحصار"، مطالبا أحرار العالم بالتحرك عبر كل الموانئ لكسر الحصار.
وأضاف "لن نستسلم للجوع والتركيع وسنبقى كراما ولن نتنازل عن ثوابتنا وسنفعّل كل مقومات شعبنا من أجل كسر الحصار ونيل الحرية ".
وأكد مصدر محلى أن صلاة الجمعة في الخيمة تمثل ختام فعاليات الخيمة التي استمرت سبعة أيام متواصلة وشهدت توافدا من جهات متعددة ضمن خطة متكاملة لكسر حصار غزة.
وقال الرقب في تصريح صحفى إنَّ خيمة الاعتصام وما تضمّنته من أنشطة هي جزء من حراك مستمر لإيصال صوت المعاناة والألم للجانب المصري وكل العالم، لافتا إلى أنَّ شعبنا يبقى في انتظار النتيجة على شكل فتح معبر رفح وكسر الحصار بشكل فعلي.
وأكد أنَّ الفعاليات المختلفة ستستمر لكسر الحصار، مبينا أن الإطار الذي يتم التحرك من خلاله هو "الإطار الإنساني لحق هذا الشعب في إنهاء الحصار وتحطيم قيود السجن وإنهاء هذا الوضع الشاذ".
ورأى أن هدف الحصار هو تجويع وتركيع شعبنا، ودفعه لتقديم التنازلات والتخلي عن الثوابت، مشددا على أن كل ذلك لن يحقق فائدة، فشعبنا ومقاومته لا يمكن أن يفرطوا أو يتخلوا عن ثوابتهم.
وأكد أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من التصعيد السلمي الشعبي الاحتجاجي، إلى جانب إيصال رسائل لكل العالم حتى توضيح الصورة.
وأكد أن العدو الصهيوني هو من يتحمل المسئولية الأولى عن حصار غزة، ولكنه طالب السلطات المصرية بفتح معبر رفح وتفعيل قرارات الجامعة العربية بكسر الحصار وإنهاء هذه المعاناة التي يعيشها قرابة مليوني مواطن بغزة.