توجه القارة الإفريقية بالكامل أنظارها صوب الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي ستحدد حاكم أمريكا القادم، وفي هذا السياق، قال موقع نيوزويك إن رئيس الوزراء الكيني السابق، رايلا أودينجا، ألقى بثقله وراء مرشحة الرئاسة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ودعى الأمريكيين من ذوات الأصول الكينية لدعم كلينتون، خاصة أن دونالد ترامب عنصري النزعة وليس له أي علاقة بإفريقيا. وأضاف الموقع: «ربما يكون موقف أودينجا غير نابع من تحليله السياسي وموقفه الشخصي، بل حملته لدعم هيلاري كلينتون جاءت بعد حضوره المؤتمر الوطني الديمقراطي في فيلادلفيا، خاصة أنه خدم في حكومة ائتلافية بين عامي 2008 و2013، حيث قابل كلينتون التي ترشحت رسمياً في نوفمبر الماضي.. وقال أودينجا متحدثا في حفل أقيم في لندن في الشؤون الدولية عقدته مؤسسة تشاتام هاوس البحثية يوم الجمعة، إنه يأمل أن تصبح كلينتون أول رئيسة للبلاد». وأشار «نيوزويك»: «لأن الرئيس الحالي للولايات المتحدةالأمريكية ذات أصول كينية، ومازالت عائلتة تسكن كينيا، فالانتخابات الرئاسية الأمريكية تأخذ اهتماما كبيرا في الدولة دون باقي الدول الإفريقية، خاصة أن الأمريكيين من أصل كيني نسبة لا يستهان بها أيضا». وأوضح الموقع: «يرى أغلب الكينيين أن الجمهوريين ليس لديهم وعي كافي أو سياسة معروفة بشأن إفريقيا، وأن كلينتون سوف تدعم الديمقراطية في إفريقيا، أما ترامب فتصريحاته واضحة بأنه سيحارب القارة السمراء بكل قوة لأنها مصدر التخلف والإرهاب، كما وصفها». وأكد «نيوزويك» أن رد فعل الأفارقة تجاه ترامب، دفعت حملته الانتخابية بالولاياتالمتحدة إلى الامتناع عن التعليق ورفض التصريح بأي ردود للصحف والجهات الإعلامية المختلفة، تخص سياسة ترامب تجاه إفريقيا، لكن الحزب اكتفى بنشر وثيقة في عدة أماكن يشرح موقف الجمهوريين تجاه القارة السمراء في وثيقة 2012 برنامجها بعنوان "ونحن نعتقد في أمريكا". وتابع الموقع أن الوثيقة تسلط الضوء على دعم الجمهوريين للمساعدات الخارجية لإفريقيا، لا سيما التي توفرها لحقوق الإنسان هناك كجماعات مثلي الجنس، ودعم التعاون الوثيق في العلاقات العسكرية والاقتصادية مع دول القارة، وأن الحزب يقف متضامنا مع البلدان الإفريقية التي تتعرض لهجمات إرهابية من قوى الإسلام الراديكالي، وتحث حكومات أخرى في جميع أنحاء القارة على إدراك الخطر، لكن الوثيقة لم تلق أي مردود إيجابي على الأفارقة الذين كونوا وجهة نظرهم عن ترامب ولن يتراجعوا عنها، بل قاد زعيم المعارضة الكينية، رايلا أودينغا، حملة قوية ضد ترامب في كينيا، وأخذ يتحدث عن تاريخ هيلاري كيلنتون المشرف تجاه إفريقيا وضرورة دعمها من قبل الكينيين. مستقبل الكينيين مرتبط بالولاياتالمتحدة أغلب الكينيون يرون أن تجربة كينيا للوصول للديمقراطية لها ارتباط وثيق بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وفي حالة فوز مرشح لرئاسة الولاياتالمتحدة لا يؤمن بالقضايا الإفريقية، فمعنى ذلك أن الديمقراطية في إفريقيا ستكون في خطر. لأن القارة بشكل عام لابد لها من دعم قوي من الدول والمؤسسات الغربية من أجل تجنب الانزلاق مرة أخرى في قبضة القادة الأقوياء، مثل عيدي أمين، الديكتاتور الأوغندي الذي طرد سكان البلاد بأكملها إلى آسيا، وقتل تحت حكمه حوالي 400 ألف شخص. ويأمل الكينيون في أن الرئيس القادم للولايات المتحدة، سيكون له دور جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لدعم الديمقراطية، قولاً وعملا، وعلى الغرب أن يظهر الدعم للمجتمع المدني وسيادة القانون والمساءلة وحقوق الإنسان، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة حتى تكون مسيرة الديمقراطية مضمونة.