تتوالى أصداء فيلم "اشتباك"، الذي أثار ضجة أثناء عرضه في مهرجان كان الماضي، واتهام بعض الإعلاميين للفيلم بتشويه صورة مصر، لكن التبعات مازالت حاضرة؛ حيث يتعرض الفيلم المقرر عرضه بالسينمات بدءًا من اليوم الأربعاء، للتضييق من قبل جهات غير معلومة لإسقاطه قبل عرضه. قال محمد دياب، مخرج الفيلم، إن منع الفيلم من العرض في مصر سيعتبر فضحية دولية، متابعا: "هعتبر الحملات التي لم تتوقف من وقت مهرجان كان عن التشويه في الفيلم وفي صناعته ومنتجيه بنتعمد عدم الالتفات ليها عشان منسلطش عليها الضوء صدفه، وتأخير تصريح الرقابة لغاية إمبارح وتأخير تصريح بوستر الفيلم اللي عامله العالمي أحمد عماد الدين، مصمم البوم بينك فلويد الأخير فملحقناش نستخدمه هعتبره صدفه". وأضاف في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "لما الرقابه أصرت تحط جمله قبل الفيلم لها محتوي سياسي وبتحسب الفيلم علي جهه ضد التانية ودي اعتراضي عليها سينمائي، فتخيل مثلا انك بتتفرج علي فيلم عامل تنويه في أوله بيفهمك مين وحش ومين كويس والمفروض تفهم ايه اعتبر ده تخوف من الهستيريا مع إن السيناريو مجاز رقابيًا من غير ولا ملاحظة والرقباء قبل مهرجان كان لما شافوا الفيلم دمعوا وحضنوني وأجازوه للعرض في المهرجان بلا ملاحظات". وتابع: "لكن لما موزع الفيلم ينسحب قبل نزول الفيلم بأيام ولما كتير من السينمات متحطش بوسترات الفيلم حتي في (الويك اند) اللي قبل نزول الفيلم، فمضطر أفكر إن دي مجموعة كبيرة قوي من الصدف وإن الموضوع مقصود، فيلم من غير موزع يعني فريق كورة داخل الدوري من غير مدرب، كده الفيلم ممكن يتشال من السينما بعد يومين تلاتة من نزوله لو فيه نية سيئة وأنا بدأت اقتنع بكده". واختتم: "أنا بكتب الكلام ده عشان الفيلم مصيره بقي في إيدكوا أنتوا الجمهور لو الناس مدخلتش الفيلم في أول كام يوم فيه احتمال كبير متلاقيهوش ومتشوفهوش خالص الخطة دي لو نجحت معتقدش حد هيجرؤ إنه يعمل فيلم ضد الفكر السائد أو يخاطر بأي فكره أصلاً لأن مين منتج هيبقي عاوز يخاطر بفلوسه في مشاريع بتتوقف قبل ما تجيب فلوسها". وعقب التدوينة السابقة، دشن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "ادعم فيلم اشتباك" الذي لاقى رواجًا واسعًا، حيث دعى مدونو الهاشتاج الجمهور إلى النزول للسينما لمشاهدة الفيلم، مؤكدين أنهم لن يتركوا الفيلم يتعرض للمنع من العرض، حيث قال أحد المغردين: "وأنت بتتفرج على الفيلم هتبكي من كتر الضحك وهاتضحك من كتر البكا"، ودعا آخر الجمهور لمشاهدة الفيلم قائلًا: "رحوا شوفوا فيلم اشتباك تجربة تستحق المشاهدة". وحظى "اشتباك" بإشادة نقدية أثناء عرضه في "كان"، وشهد اتفاقات للتوزيع في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية، وأنتجه عدد من شباب المنتجين المصريين والعرب والأوروبيين، على رأسهم محمد حفظي، كما شهد مشاركة إنتاجية من الداعية معز مسعود، في تجربة جديدة على الوسط السينمائي، وهي أيضًا تجربته الأولى للمساهمة في إنتاج سينمائي، بعدما عرفه الجمهور من خلال برنامجه "خطوات الشيطان"، الذي اعتمد علي الدراما كجانب رئيسي فيه.