* هيئة الدفاع عن المقدم محمد عبد الرحمن تثبت أن رصيد أجازاته يتعدى مدة الانقطاع عن العمل * محمد محفوظ : التعامل مع المقدم محمد عبد الرحمن امتداد لسيناريو المتصاعد يوماً بعد آخر لملاحقة كافة القوى الثورية كتب – محمد ربيع : أجل مجلس التأديب الابتدائي لضباط الشرطة محاكمة المقدم محمد عبد الرحمن , المنسق العام لائتلاف ضباط لكن شرفاء إلى جلسة 26 فبراير 2012. وقال المقدم محمد محفوظ المتحدث الإعلامي باسم ” ائتلاف ” ضباط لكن شرفاء بأن هيئة الدفاع طلبت من مجلس التأديب الابتدائي إلزام وزارة الداخلية بتقديم بيان برصيد الإجازات السنوية التى لم يحصل عليها المقدم محمد عبد الرحمن طوال مدة خدمته بوزارة الداخلية ، لإثبات أن هذا الرصيد يزيد عن مدة انقطاعه عن العمل , كما طلبت هيئة الدفاع ضم الملف الطبى لأوراق الدعوى والذى يثبت إجراء المقدم عبد الرحمن لعملية جراحية خلال فترة انقطاعه عن العمل وإبلاغه جهة عمله ببرقية تفيد انقطاعه عن العمل لمرضه . ومن ناحية أخرى تقدم فريق الدفاع بمذكرة قانونية تثبت سلامة الموقف القانونى للمقدم عبد الرحمن استناداً إلى نصوص قانون الشرطة , والأحكام السابقة والمستقرة لمجالس تأديب ضباط الشرطة الخاصة بانقطاع الضباط عن العمل, والتى لا تتجاوز جميعها عقوبة الخصم من المرتب . وقال المحامى احمد راغب المحامى بمركز هشام مبارك للقانون أنهم فوجئوا بأن تلك الجلسة هى للنطق بالحكم , وعلى الفور تم تقديم طلب لفتح باب المرافعة , والذى تم قبوله وتم تأجيل الجلسة الى 26 فبراير . وأضاف أحمد راغب بأن التهمة التى توجه الى المقدم محمد عبد الرحمن يوسف وهى الإنقطاع عن العمل , تستخدمها وزارة الداخلية سياسياً , وهو الأسلوب الذى تستخدمه لمحاولة فصل الضباط الشرفاء. وأكد محفوظ بأن التعامل مع المقدم محمد عبد الرحمن هو امتداد للسيناريو المتصاعد يوماً بعد آخر لملاحقة كافة القوى الثورية ,مما يشير الى أن الثورة فى مصر تذهب إلى اتجاه مخالف تماماً للاتجاه الذى ذهبت إليه الثورة فى تونس , لأن ما يحدث مع المقدم عبد الرحمن يتشابه مع الذى تم مع ضابط الشرطة التونسى سمير فريانى , الذى كان أول من فضح مسئولية القناصة عن قتل المتظاهرين التونسيين ؛ فكان جزاؤه أن تم حبسه إلى أن تولى الرئيس الثورى المنصف المرزوقى الرئاسة , فتم الإفراج عن سمير فريانى ومكافأته بتعيينه مديراً لمصلحة التدريب بوزارة الداخلية التونسية , وهو نفس المسار الذى سلكه المقدم محمد عبد الرحمن عندما فضح بقناة الجزيرة مباشر مسئولية القناصة عن قتل أعداد كبيرة من المتظاهرين ؛ فتم استهدافه بمحاولة اغتيال فاشلة , ثم تمت إحالته لمحاكمة تأديبية للتنكيل به ,الأمر الذى يوضح أن الثورة فى مصر قد أصبحت عورة تستدعى فضح كل من يكشف عن ولاءه لها , وبأن المجلس العسكرى يقود الثورة المضادة لملاحقة كل المطالبين بتحقيق مطالب الثورة ؛ وأن وزارة الداخلية مازالت تلاحق الضباط الشرفاء بينما تحمى الذين قتلوا المتظاهرين من أجل الدفاع عن نظام حكم فاسد مستبد . وأشار محفوظ إلى أن جلسة مجلس التاديب اليوم قد تضمنت صدور عدد من الأحكام على بعض الضباط الذين أحيلوا للمحاكمة لانقطاعهم عن العمل , وكانت العقوبات كلها تنحصر فى الخصم من المرتب , الأمر الذى يوضح بأن التعامل بمكيال آخر مع المقدم محمد عبد الرحمن سيؤكد بأن الغرض الوحيد من المحاكمة هو التنكيل والانتقام , وتقديم رسالة لكل الضباط الراغبين فى إصلاح وزارة الداخلية , بأنه لا مكان للشرفاء فى هذه الوزارة وبأن الثوار يمتنعون . وكان مجلس التأديب الابتدائى لضباط الشرطة , قد انعقد اليوم بمقر أكاديمية الشرطة فى التجمع الخامس , لبدء المحاكمة التأديبية للمقدم محمد عبد الرحمن يوسف , منسق ائتلاف ضباط لكن شرفاء , بسبب معلن هو غيابه عن العمل فى الشهور الأولى لثورة 25 يناير , وبسبب غير معلن كما ورد على موقع الائتلاف بالفيس بوك وهو تغيب المقدم عبد الرحمن عن العمل نتيجة تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة من جهاز أمن الدولة المنحل فى بداية شهر مارس 2011 مما دفعه إلى التغيب عن العمل للحفاظ على حياته , بالإضافة إلى مساندة الائتلاف لمطالب الثورة ودعوته المستمرة لإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها من القيادات والعناصر الفاسدة .