كتب محمد أحمد القشلان محمد الحسيني بين الغرق بمياه الصرف الصحي وانعدام الخدمات والمرافق، تئن قرية «ذو الفقار»، التابعة للوحدة المحلية بالحامولي بمركز يوسف الصديق بالفيوم.. هكذا رصدت كاميرا «البديل» حال القرية التي يسكنها نحو 10 آلاف نسمة، حيث تعاني القرية حرمانها من خدمة الصرف الصحي، ولم يطالبوا بمحطة صرف صحي، إلَّا بعد إنشاء محطة معالجة للصرف الصحي بالقرية. وبعد نحو 10 سنوات أو يزيد، بدأت أضرار محطة المعالجة تظهر بشكل واضح، فوجود «الترنشات» مع ما يتسرب من محطة المعالجة، جعل البلدة عائمة على بركة من مياه الصرف الصحي التي ملأت المنازل والطرقات، مما أصاب الأطفال والكبار بكثير من الأمراض، هجر على إثرها بعض الأهالي منازلهم، بعدما أصبحت مستنقعًا لمياه الصرف. لم تكن مشكلة الصرف الوحيدة في قرية «ذو الفقار» وإن كانت الأكثر ضررًا، حيث تحتاج القرية إلى الكثير من المرافق، مثل محول للكهرباء وزيادة أعمدة الإضاءة في الشوارع، لا سيما أنها في أطراف الجبال، غير أن الطرق لابد من رصفها، ففي منطقة نائية بالقرية التي تقع ببطن الجبل توجد مدرسة للثانوية العامة، وقريبًا ستنشأ بها ثانوية فنية، دون تمهيد الطرق إليهما أو حتى تزويدهما بالخدمات والمرافق. وقال علي حميدة، أحد أهالي القرية: جميع منازلنا غارقة بالمياه، ونناشد مسؤولي الفيوم حل المشكلة، خاصة أن المحطة المقامة أعلى مكان بالقرية تصب المياه على منازلنا وتعرضها للانهيار، وأغلب أهالي القرية تركوا منازلهم القديمة وبحثوا عن أماكن أخرى، خاصة أن تكلفة كسح المياه بالمرة الواحدة تتكلف 25 جنيهًا. وحاولت «البديل» التواصل مع مسؤولي محطة الصرف الصحي بالقرية، لكن دون جدوى لعدم وجود أي مسؤول أو موظف بالمحطة. ويطالب أهالي قرية ذو الفقار المستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، بتوجيه مسؤولي المحافظة لحل مشكلات القرية، خاصة بعد إرسال العديد من الشكاوى والاستغاثات لمسؤولي الوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق، لكن دون جدوى.