تحول مشروع أكشاك الباعة الجائلين بمدينة المنشاة جنوب محافظة سوهاج إلى "إسطبل" وموقف انتظار للحمير والخيول الخاصة بالباعة، رغم أنه لا يبعد سوى 100 متر عن رئاسة مجلس المدينة، وأصبحت تلك الباكيات مقلب للقمامة وروث الماشية والمخلفات المنزلية، مما زاد من سخط الأهالي واتهامهم لمحافظ سوهاج، الدكتور أيمن عبد المنعم، بالتقصير والإهمال. تم إنشاء هذه الباكيات منذ حوالي عام ونصف في عهد عادل عبد اللطيف، رئيس مدينة المنشاة السابق، بهدف تسكين الباعة الجائلين فيها وإجلائهم من الشوارع لفتح الطريق أمام المشاة والسيارات، لكن سوء التخطيط جعلها سببا لإهدار المال العام على مسمع ومرأى جميع المسؤولين، رغم زيارة المحافظ الحالي لمدينة المنشاة أكثر من مرة خلال جولات ماضية. سوء التخطيط وانعدام المتابعة من قبل أجهزة الحكم المحلي بمحافظة سوهاج، جعل إنشاء تلك الباكيات بمثابة إهدار للمال العام نظرا لعدم استغلالها في الغرض التي أنشئت وصممت من أجله، مما دفع العديد من المتعلمين الذين يمرون عليها يرددون أن المحافظة أنشأت اسطبلا للحمير والخيول. وقال هاني الخارفي، أحد أهالي المدينة، إن هذه الباكيات تم تجهيزها لحل أزمة الباعة الجائلين المنتشرين في شوارع المدينة لكنها تحولت إلى اسطبل، مما أدي إلى تكدس حركة المرور بالطرق العامة، موضحا أن كل من جلس على كرسي رئاسة مجلس مدينة المنشاة يهمل هذا الملف ويجعله حبيس الإدراج، واصفا رؤية المسؤول من شرفة مبنى رئاسة مجلس المدينة لمنظر الإسطبل "بالعار"، على حد وصفه. في نفس السياق، قال حسام الدين محمدين، رئيس مركز ومدينة المنشاة، إن الوحدة المحلية عرضت تلك الباكيات والبالغ عددها 23 باكية على الباعة الجائلين المنتشرين في الشوارع أكثر من مرة، لكنهم يرفضون استلامها رغم تخفيض قيمة الإيجار الشهري للباكية نحو 200 جنيها؛ بسبب سوء تخطيط وصغر حجمها، مضيفا أن هذه الباكيات أشبه ب"المقابر"؛ لأنها مبنية بالطوب والأسمنت ومغلقة ومكتومة، مؤكداً أنه يحاول حل أزمة هذه الباكيات حتى تستغل للغرض التي أنشئت من أجله وهو تسكين الباعة الجائلين.