أعلنت الشرطة البريطانية اليوم أنها داهمت منزلا في “بيدفوردشير” شمال لندن على خلفية حادث تفجيرات ستوكهولم، فيما ذكرت الصحافة أن الرجل الذي اعتبره موقع إسلامي مرتبط بالقاعدة “منفذ الاعتداء كان يقيم في ذلك المنزل”. وقال متحدث باسم الشرطة إن عناصر من شرطة لندن داهموا منزلا، مشيرا إلى أن المداهمة ستستمر إلى وقت متأخر اليوم. وأضاف أن “الشرطيين نفذوا مذكرة تفتيش صادرة بموجب قانون مكافحة الإرهاب في عنوان في بيدفوردشير. ولم تحصل عملية اعتقال”، وأكد ما تناقلته الصحف عن أن المداهمة مرتبطة “بحادث ستوكهولم الذي وقع يوم السبت”. وكان انفجاران متزامنان حدثا وسط العاصمة السويدية واعتبرتهما أجهزة الاستخبارات “جريمة إرهابية”، أسفرا عن سقوط قتيل، يعتقد أنه منفذ محاولة الاعتداء، وجريحين. وفي الغضون، أوردت عدة صحف بريطانية اليوم أن الرجل الذي قدمه موقع إسلامي مرتبط بالقاعدة على أنه منفذ اعتداء ستوكهولم درس وعاش في بريطانيا. وكتبت صحف “جارديان” و”دايلي ميل” و”دايلي تلجراف”، أن تيمور عبد الوهاب الذي نشر موقع “شموخ الإسلام” المرتبط بالقاعدة صورة له باعتباره منفذ اعتداء ستوكهولم، درس في جامعة بيدفوردشير في لوتون، شمال لندن، حيث كان لا يزال يقيم في السنوات الأخيرة. وبحسب الصحف، فإن زوجته وأولاده ما زالوا يعيشون في لوتون. وقالت “ديلي تلجراف” أن تيمور غادر بغداد في 1992 متوجها إلى السويد ثم جاء للدراسة في بريطانيا عام 2001. ولم يتسن الاتصال بالجامعة على الفور. ورفضت الشرطة البريطانية التأكيد ما إذا كانت المداهمة تمت في لوتون. وقال جيرانه لصحيفة “ديلي تلجراف” إن تيمور عاش في منزله في لوتون لفترة أسبوعين ونصف تقريبا خلال الفترة الأخيرة. وقال طاهر حسين (33 عاما) وهو سائق سيارة أجرة مقيم في لوتون متحدثا: “غالبا ما كنت أراه في الجوار. لم يكن يتكلم كثيرا لكنه كان يبدو رجلا طيبا. كنت أراه على الدوام يمشي مع أولاده”. وأضاف “صدمت عندما سمعت بما حصل، لم يكن ليخطر لي يوما أنه قد يقوم بمثل هذا العمل”. ورفضت السلطات البريطانية الإدلاء باي تعليق على هذه المعلومات، كما رفضت أجهزة الاستخبارات السويدية (سابو) التي تتولى التحقيق في ستوكهولم أيضا التعليق على هوية الشخص الذي يفترض أنه الانتحاري. وقالت المتحدثة باسم سابو كارولينا إيكاوس ردا على أسئلة وكالة الأنباء الفرنسية: “لن يصدر عنا أي تعليق على هوية الشخص الذي عثر عليه مقتولا” بعد الاعتداء. وقبل وقوع الانفجارين بعشر دقائق، تلقت وكالة الأنباء السويدية “تي تي” وجهاز الاستخبارات السويدية رسالة الكترونية باللغتين السويدية والعربية أفادت عن تنفيذ “عمليات” تستهدف “الحرب على الإسلام” التي تشنها السويد، لاسيما في أفغانستان. وتنشر السويد، التي تعتبر عادة دولة محايدة ولم تتعرض للإرهاب من قبل، نحو 500 جندي في أفغانستان. ويفترض أن يمدد البرلمان مهمة هذه القوة في أول يناير 2011. مواضيع ذات صلة 1. انفجاران في السويد احتجاجا على الحرب في أفغانستان والرسوم المسيئة للرسول 2. القاعدة تزعم اغتيال بدر الدين الحوثي بعد الإعلان عن وفاته بسب الربو 3. اعتقال 74 أردنيا وإحالتهم لمحكمة أمن الدولة على خلفية أعمال عنف احتجاجا على نتائج الانتخابات 4. لجنة التحقيق البريطانية في حرب العراق تستدعي توني بلير مرة أخرى للاستجواب 5. رويترز : القاعدة وجدت في اليمن مجتمعا يسهل اختراقه والظروف السياسية ساعدتها