أعلن كبير المدعين في السويد "توماس ليندشتراند" ان الرجل الذي لقي مصرعه واشتبه في مسئوليته عن الهجومين اللذين وقعا في ستوكهولم "بات من المؤكد انه عراقي المولد انتقل للعيش في السويد عام 1992". وقال ليندشتراند في مؤتمر صحفي ان الرجل كان يحمل حزاما ناسفا وربما كان يهدف الي تفجير الشحنة الناسفة وسط الحشود في المحطة الرئيسية للسكك الحديد او في متجر بوسط المدينة. وأضاف انه "تم تحديد هوبته بنسبة 98٪". وكان موقع "سايت" المتخصص في رصد مواقع المتشددين قال ان "إنتحاري ستوكهولم" الذي كشف عن هويته وعن صورته موقع "شموخ الاسلام"، قال ان عمليته تمثل تنفيذا لدعوة أطلقها التنظيم عام 2007? الي الانتقام من السويد بسبب نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة. وقالت محطة تلفزيون (اس.في.تي) ان من المعتقد أن القتيل واسمه "تيمور عبد الوهاب" يبلغ من العمر 29 عاما وانه من بلدة تراناس الصغيرة التي تبعد نحو مائتي كيلومتر جنوب غرب ستوكهولم. وكانت المخابرات السويدية قد رفضت التعليق علي كشف هوية منفذ الهجوم قائلة علي لسان المتحدثة بإسمها "لن يصدر منا اي تعليق". وكانت السلطات السويدية قد أعلنت انها تحقق في التفجيرين بوصفهما "عملا إرهابيا" لمهاجم واحد، لكن دون ان تستخدم وصف "هجوم انتحاري". وناشد رئيس الوزراء "فريدريك رينفيلت" مواطني بلاده بألا يتعجلوا بالأحكام، "حتي لا يتسببوا في طبع صورة للبلاد في الخارج يصعب لاحقا تغييرها". كما دعت وزيرة العدل "بياتريس آسك" الي الحذر، مشددة علي وجوب "التحقيق اولا بشكل معمق فيما قبل استخلاص استنتاجات". في تلك الأثناء قامت الشرطة البريطانية بتفتيش منزل ببلدة لوتون في "بدفوردشاير" شمالي لندن بموجب قانون الإرهاب قالت انه علي صلة بتفجيريي ستوكهولم. وكانت عدة صحف بريطانية قد نشرت امس ان الانتحاري وهو عراقي غادر بغداد عام 1992 الي السويد ثم انتقل الي بريطانيا في 2001 للدراسة. وأضافت ان تيمور درس في جامعة بيدفوردشير حيث كان لا يزال يقيم في السنوات الاخيرة، وان زوجته واولاده ما زالوا يعيشون في لوتون. وأسفر الهجومان اللذان وقعا السبت في الحي التجاري الأهم والاكثر ازدحاما في ستوكهولم عن مقتل الانتحاري واصابة شخصين وفقا للصحف السويدية التي قالت ان البلاد انضمت الي لائحة البلدان التي طالتها "موجة الارهاب الدولي". وقالت صحيفة اس في دي "وصل الرعب الاعمي الي السويد".. كما اعتبرت صحيفة "داجنز نوتر" تحت عنوان "هجوم يستهدفنا جميعا" انه "بعد القنابل التي انفجرت في ستوكهولم انهارت فكرة ان التطرف والاعتداءات الانتحارية هي مشاكل لا تعنينا نحن السويديون". من جانب اخر احتشد نحو مائة شخص في وسط ستوكهولم في وقفة سلمية دعت لها منظمة "مسلمون من أجل السلام والعدالة".