خرج التعديل الوزاري لحكومة شريف إسماعيل معلنا استمرار الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزيرا للثقافة، في ظل تجاهل مطالبات عدة بتغييره؛ بعد تردي الأوضاع الثقافية مؤخرا. كان النمنم يشغل قبل توليه الوزارة منصب رئيس دار الكتب والوثائق، والقائم بتسيير أعمال الهيئة المصرية العامة للكتاب، ما أعقبه حالة من الطمأنينة في الوسط الثقافي، الذي راهن على إمكانية أن يحدث الوزير الجديد إنجازات وحل أزمات الثقافة المصرية، بعد فشل من سبقه؛ خاصة أن الثقافة المصرية تمر بظروف حرجة مؤخرًا، في ظل تزايد خطر التطرف والإرهاب والعنف، لكنه لم يكن جديرا بطموحاتهم. ورأى الشاعر عبد المنعم رمضان، أن استمرار النمنم في الوزارة «يليق بالنظام الحالي الذي يريد أن تبدو الثقافة وكأنها موجودة، لكن في الحقيقة هي نائمة، فكل وزير ثقافة أسوأ من الذي سبقه». ويرى الشاعر والمترجم رفعت سلّام، أحد مؤسسي حركة دستور الثقافة، أن حلمي النمنم لم يقدم حتى الآن أي إنجاز يذكر في وزارة الثقافة، قائلا ل«البديل»: أولو الأمر جاءوا بالنمنم ل«تسكين الأوضاع بالوزارة»، بعد حالة الركود التى مرت بها خلال فترة تولي سلفه «النبوي». وأدى 10 وزراء جدد بحكومة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية، وهم: داليا خورشيد لحقيبة «الاستثمار»، وعمرو الجارحي ل«المالية»، وشريف فتحي ل«الطيران المدني»، ومحمد سعفان ل«القوى العاملة»، ويحيى راشد ل«السياحة»، وجلال سعيد ل«النقل»، وخالد عناني ل«الآثار»، ومحمد عبدالعاطي ل«الري»، وحسام عبدالرحيم ل«العدل»، وأشرف الشرقاوي للوزارة المستحدثة «قطاع الأعمال».