تعتبر دائرة "قطور – بسيون" بمحافظة الغربية من أقوى الدوائر الانتخابية، فتشهد منافسة شرسة على 3 مقاعد، بعد أن تقدم 37 مرشحا لخوض الانتخابات البرلمانية، بينهم 6 نواب سابقين و4 سيدات، ولم يتقدم أحد من المرشحين لخوض الانتخابات عن حزب الوفد. وتسبب التقسيم الجديد للدوائر فى أزمة كبرى داخل مركز بسيون بسبب ضمه إلى مركز قطور وتخصيص 3 مقاعد بعد أن كان مركز بسيون يمثل طوال عمره بمقعدين كدائرة مستقلة، الأمر الذى خلق منافسات وانقسامات جديدة داخل المعسكر الواحد وجعل المعركة أكثر صعوبة. فبعد دمج مركزى بسيون وقطور فى دائرة واحدة بقانون تقسيم الدوائر، لجأ عدد كبير من المرشحين فى عقد التحالفات الانتخابية وهو سلاح ذو حدين؛ لأنه في حالة عدم التزام أحد المتحالفين ستكون النتيجة سقوط مدوي للمرشح الآخر الذي سيفقد تقريبا نصف الكتلة الانتخابية؛ لصعوبة المعركة الانتخابية الشديدة في الدائرة بسبب اقتراب الكتل التصويتية من حيث الحجم في المركزين، خاصة أن الكتلة التصويتية في مركز بسيون تبلغ 160 ألف صوت، وقطور 300 ألف صوت، ما يجعل المنافسة على حصد الأصوات صعبة جدا على كل المرشحين. وتشهد الدائرة مواجهة شرسة بين ممثلى الثورة ومرشحى النظام القديم، بعد عودة رجل الأعمال نبيل فسيخ للساحة من جديد، فى محاولة لاستعادة مقعده الذى فقده بقيام ثورة 25 يناير الذى عقد العديد من المؤتمرات الانتخابية خلال الأيام الماضية بقرى الدائرة على أمل العودة مرة أخرى إلى البرلمان والتأثير على الناخبين بالوعود، ويمثل الثورة الدكتور محمد العجمى، وخالد محمد معوض، والإعلامى أيمن عبد الخالق، بينما يقبع أغلبية المرشحين بالدائرة خلف انتمائهم للحزب الوطنى القديم، برغم اختلافات توجهاتهم الآن بعد ثورتين. ويتمثل الحزب الوطنى القديم فى نائبيه بآخر مجلس نيابى قبل الثورة، نبيل أحمد فسيخ، وأسامة الشبراوى، وحمادة القسط، والدكتور عبد القادر كيلانى، أمين الحزب الوطنى بمركز بسيون، بالإضافة إلى المهندس فؤاد المسلمانى، وعزت عبد العال، عضوا المجلس المحلى للمحافظة قبيل ثورة يناير، وأخذت المعركة شكلاً من التنافس بين الثورة وأهدفها وشعاراتها من جانب، وكل من انتمى لنظام مبارك وقاتل للإبقاء عليه وحارب لوأد الثورة من جانب آخر. ويأتى فى صدارة مرشحى الثورة السياسى المخضرم خالد محمد معوض ابن قرية كتامه ذات الأهمية والكتلة التصويتية العالية، بما يملكه من تاريخ نضالى وخدمات بالدائرة، ويحظى بشعبية كبيرة تضعه ضمن أقوى المرشحين لدخول مرحلة الإعادة، فى ظل رغبة عارمة فى الدائرة لقطع الطريق على عودة النظام القديم من جديد. كما يعد الدكتور محمد العجمى، أحد المنتمين لثورة يناير ويحظى بتأييد قطاع كبير من الشباب داخل مدينة بسيون، غير أنه يصطدم بوجود عدد كبير من المرشحين داخل مدينة بسيون مما سينتج عنه تفتيت كبير للأصوات بينهم. ويظهر فى الصورة بقوة محمد عسل، ابن قرية قرانشو، وسامح عبد العال، ابن قرية مشال، والمرشح السابق محمد عياد، الذى يحظى بتأييد واسع داخل قرية صالحجر. أما حزب المصريين الأحرار، فيمثله سعيد سعد الشاذلى، عضو سابق بالمجلس المحلى عن الحزب الوطنى، وينشط فى مجال العمل الاجتماعى، وينتمى لقرية شبراتنا التى ينافسه فيها الدكتور محمد العجمى. بينما يشهد مركز قطور معركة خاصة جدا لوجود عصبية قبلية وتأثير عائلات على العملية الانتخابية، حيث يضم المركز مرشحين سابقين لهم ثقل سياسى، مثل أسامة الشبراوى، النائب الأسبق عن الحزب الوطنى، الذى يؤيده كبار عائلات الدائرة، ومحمد نصر الدين عطية، مرشح حزب النور السلفى، والإعلامى أيمن عبد الخالق القطب، وسعد شاكر شلبى هجرس، عضو مجلس محلى محافظة سابق، والدكتور إبراهيم عبد الكريم، برلمانى سابق، ويوسف عبد الحميد قناوى العيارى، برلمانى سابق، وهاشم محمد محمود راضى، محامى ومرشح عن حزب المصريين الأحرار، وحمادة أحمد إبراهيم القسط، برلماني سابق ومرشح تيار الاستقلال.