دشن حملتى الحرية للجدعان وأوقفوا الاختفاء القسرى على مواقع التواصل الاجتماعى هاشتاج «أهالينا فين؟.. عايزينهم يشوفوا النور» لمناهضة ظاهرة الاختفاء القسري التي تفشت في المجتمع في الفترة الأخيرة. ورصدت حملة أوقفوا الاختفاء القسري 215 حالة من 2014 حتى شهر سبتمبر، وفقًا لما تلقته من بيانات أهالي المختفين، في نفس الوقت، أكد مركز النديم للتأهيل النفسي أن شهر أكتوبر وحده شهد ظهور 43 شخصا من المختفين قسريا لفترات تراوحت بين عدة أيام وعدة شهور، في أقسام شرطة ومعسكرات أمن مركزي ونيابات أمن الدولة، وبعض الحالات اختفت بعد قرار إخلاء سبيلهم منهم أنس محمود ووائل حجازي. وتقدمت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، بطلب لوزير الداخلية أمس الأربعاء، عبر الفاكس والبريد المستعجل برقم 119512582؛ للإفصاح عن أماكن اختفاء 11 مواطنًا، تعرضوا للاختفاء القسري. ووثقت المؤسستان 11 حالة من المختفين قسريًا منذ عام 2014 حتى الآن، بعد تصريحات اللواء صلاح فؤاد، مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، التي أكدّ فيها عدم وجود أي مختفين قسريًا في مصر، وأن ما يُثار مجرد ادعاءات على مروجيها إثبات صحتها. وبدأ أسبوع التضامن مع المختفين قسريًا وأسرهم بالدعوة للتضامن مع مها مكاوي، زوجة "أشرف شحاتة" أحد المختفين قسريًا، بالإضراب يومًا كامًلا دعمًا لها في أسبوعها الثاني من الإضراب عن الطعام، في رحلة البحث عن مكان احتجاز زوجها. وقدمت الحملة ألبومًا مصورًا لعدد من المتضامنين "معصوبي العينين" يحملون لافتة "أنا فلان الفلاني.. مختفي من يوم كذا"، فيما تضمنت الدعوة عرض عدد من حالات الاختفاء القسري التي حصلت عليها الحملة، ومنها على سبيل المثال، الشقيقان "هيثم عبد الرحيم، 13 سنة، وعمرو عبد الرحيم، 19 سنة، قبض عليهما فجر 3 أكتوبر 2015 من منزلهما، بعد مداهمة قوات تابعة للشرطة المنزل وإلقاء القبض عليهما، وحتى اليوم لم تتمكن الأسرة من تحديد مصيرهما رغم اتخاذها إجراءات قانونية، إلا أنها توصلت لمعلومات أنهما موجودين في مقر مباحث أمن الدولة ب"لاظوغلي". بالإضافة إلى "كريم عبد المعز محمد" الطالب في كلية الهندسة قسم كهربا، المختطف من قوات ملثمة تابعة لوزارة الداخلية يوم 6 أغسطس الماضي دون إذن نيابة، ومن وقتها لم تستطع أسرته التوصل إلى مكانه أو أية معلومات عن حالته، على الرغم من الإجراءات القانونية التي اتخذوها، منها تحرير محضر في نيابة دار السلام باتهام وزارة الداخلية بخطف كريم، بالإضافة إلى إرسال تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية؛ للإعلان عن مكانه وتهمته منذ حوالي 3 أسابيع، لكن في الأيام الماضية تلقت أسرة كريم مكالمة هاتفية أكدت لهم أنه موجود بمقر أمن الدولة ب"لاظوغلي". وسلطت الحملة أيضا الضوء على اختفاء مصطفي ماصوني 27 سنة، مونتير فيديو، توجه يوم 26 يوليو الماضي لشراء عشاء من شارع القصر العيني واختفي من وقتها، 131 يوما – وفقًا لرصد الحملة- دون أي رد من جهة رسمية بمكان احتجازه، كما تقدمت الأسرة ببلاغ للنائب العام، يحمل رقم 19028 عرائض النائب العام؛ للمطالبة بفتح تحقيق عاجل لبيان ملابسات اختفاء "ماصوني" قسريًا. وقال الدكتور طاهر مختار، عضو حملة "الإهمال الطبي في السجون جريمة"، إن المختفين قسريًا يتعرضون لأشد أنواع التعذيب بسبب عدم وجود اعتراف من الجهات الرسمية بتواجدهم لديها، بالإضافة إلى الإيذاء النفسي الذي يتعرض له أسر المختفين بسبب التوتر والقلق الذين يعيشون فيه لاختفاء ذويهم. ومن جانبه، أوضح عبد الرحمن جاد، عضو حملة "أوقفوا الاختفاء القسري" بالمفوضية المصرية، أن الاختفاء القسري تزايد بشكل مفزع في العامين الأخيرين، حتى وصل شهر سبتمبر إلى 215 حالة، فيما حصلت الحملة على عدد جديد للمختفين قسريًّا، لكنها لم تعلن عنه حتى الآن، وسيتم الإعلان في الأيام القليلة القادمة. وأكد أن البلاغات التي تقدم للنائب العام من أهالي المختفين لا تأتي بجديد، لكنها فقط تحمي المختفين من تلفيق القضايا الذي يتم بشكل مفزع في الفترة الأخيرة، مضيفا أن كل التصريحات من المسئولين عن عدم وجود اختفاء قسري غير صحيحة بالمرة، ومتابعا "بالأسماء والوقائع لدينا عدد كبير من الذين تعرضوا لتلك الواقعة".