ارسل الزميل أبو المعاطي السندوبي هذا الرد إلى جريدة الحرية والعدالة لكنها لم تنشره فارسله للبديل لنشره مشيرا إلى انه طرق كثر من باب لكنهم رفضوا .. وهذا نص الخطاب والرد : الأستاذ عادل الانصارى رئيس التحرير الحرية والعدالة تحية طيبة .. وبعد مرفق مع هذا نص توضيحى كتبته رداً على ما ذكره الزميل الأستاذ محمد عبدالقدوس فى عموده” تساؤلات” المنشور فى عدد السبت الماضى حول ملابسات منع الدكتور محمودغزلان المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين من القاء كلمة فى حفل تأبين شيخنا الشهيد عماد عفت فى نقابة الصحفيين يوم الأربعاء الماضى. وبالطبع اتوقع منكم اتاحة الفرصة لنشر هذا التوضيح بإعتباره يتضمن فى الأساس تصحيح للوقائع ،وليس عرضاً لوجهة نظر. ولكم خالص الشكر والتقدير ابو المعاطي السندوبي : حقيقة ما جرى للدكتور غزلان فى نقابة الصحفيين كمواطن يسعى لمعرفة الحقيقة قبل أن تكون هدفنا الاسمى فى عملنا الصحف المني ما ذكره الزميل محمد عبدالقدوس حول” قيام قلة متطرفة ” بمنع الدكتور غزلان المتحدث بإسم جماعة الإخوان المسلمين من الحديث فى حفل تأبين شيخنا الشهيد عماد عفت . فالوقائع التى ذكرها الزميل الفاضل تتعارض مع حقيقة ما جرى, بل أن الزميل فى روايته للأحداث اختلق وقائع لم تحدث أصلاً . واحدد ذلك فى النقاط التالية: أولاً : أن اسرة الشيخ الشهيد وتلاميذه ومريدية هم الذين نظموا حفل التأبين ،وبالتالى فهم حددوا اسماء المدعون للحديث على المنصة،ولم يكن من بينهم الدكتور غزلان،وبالتالى فالدعوة له لالقاء كلمة لم توجه منهم ،ولكنها كانت مبادرة شخصية من مقرر لجنة الحريات بالنقابة الزميل عبد القدوس، وهذة المفاجأة فى دعوه ممثل سياسي للإخوان فى ظل غياب متحدثين لممثلى القوى السياسية الأخرى آثار اعتراض عددكبير من الحاضرين ،ومن بيهم كاتب هذة السطور،ولم نكن بالطبع قلة متطرفة كما وصفنا الزميل- سامحه الله- بل أن اعتراضنا جاء احترامنا لإرداة أهل شيخنا الشهيد وتلاميذة ومريدية فى أن يديروه حفل تأبينه كما قرروا دون أن يفرض عليهم أحداً متحدثاً بعينة، كما أنة جاء آيضاً تقديراً منا لرأى شيخنا الشهيد الذى كتب فى اوارقه الخاصة قبل استشهاده بأيام قليلة نقداً لمواقف الإخوان المسلمين السياسية فى الفترة الأخيرة،وخاصة من أحداث مجزرة محمد محمود ،ومجلس الوزراء وهكذا تظهر حقيقة إن الدكتور غزلان لم يمنع من الحديث،بل أن الحقيقة هى أنة لم يكن أصلاً مدعون إلى الحديث فمن اذن أيها الزميل الذى يفرض رأيه على الآخرين؟ نحن ، وهى تشمل أهل الشيخ الشهيد وتلامذتة ومريدية أما أنت الذى دعوت الدكتور غزلان للحديث دون اتفاق أو حتى استئذان ،أو حتى مشاورة أهلة وتلامذتة أننى اتوقع أن يعتذر الزميل محمد لهم قبل اعتذاره للدكتور غزلان وأن يتكرم بالاعتذار آيضاً لنقابتنا وللمشاركين فى حفل التأبين عن خطأه فى حقهم جمعياً ، فالكل،واقصد كل الناس بمختلف آرائهم وتوجهاتهم السياسية جاءوا بنية خالصة لتكريم شيخنا الشهيد لا لإثارة الخلاف أو تحقيق مكاسب سياسية على عكس ما فعله الزميل فى دعوته للدكتور غزلان مما آثار الشقاق بين الحضور، وبالتالى وجب عليه التوبة والاستغفار عن عمله،وكفى بالله عليك أن تتدعى خلافاً للوقائع على أن منع الدكتور غزلان كان موقفاً سياسياً ضد الإخوان المسلمين، ياسيدى أنت تعلم علم اليقين ،وكنت على المنصة لم يتحدث فى تأبين الشيخ الشهيد أى ممثل لأى تيار سياسي آخر،فهم لم يكونوا مدعون للكلام على المنصة ،مثلهم مثل الدكتور غزلان، أما حضورهم للمشاركة فكان متاحاً لهم كما اتيح للدكتور غزلان الذى لم يمنعه أحداً من حضور حفل التأبين ثانياً: أن الأستاذ الزميل عبد القدوس ذكر أن الزميلة الأستاذة نشوى عبد التواب ،زوجة شيخنا الشهيد وقفت لتدافع عن حق الدكتور غزلان فى الحديث ،وقالت كما ذكر زملينا فى مقالتة بالنص:” رغم اختلافها مع الإخوان المسلمين إلا أنها لاتستطيع منع من جاء بإسمهم للحديث”، والحقيقة أن زميلتنا قالت :” أن شيخنا الشهيد – وليس هى – كان يعارض مواقف الإخوان المسلمين الأخيرة من أحداث الثورة وكتب فى ذلك، فلماذا اذن أيها الزميل غيرت ما قالته الزميلة ، فالشيخ هو المعارض لمواقف الإخوان ،وليست زوجته الزميلة الفاضلة نشوى التى كانت أكثر من متواضعة اثناء حفل التأبين ،ورفضت الجلوس على المنصة ولم تقم بتقديم الضيوف، بل تركت الأمور كلها فى يد تلاميذ الشيخ الشهيد،واكتفت بالتواجد كمشاركة فى انكار تام للذات. أما دعواتها للحضور للاستماع للدكتور غزلان فقد جاء مبادرة منها للم شمل الحضور،واعادة الهدوء للقاعة التى بدأ الشقاق يدب فى جنابتها. وأخيراً.. أود أن انبه الزميل عبد القدوس إلى أن الخلاف بين من قاموا بالثورة بعد أن اسقطوا الطاغوت لايجب أن ينظر إليه على أنة عملاً غير أخلاقى. بل هو واقع شهدته كل ثورات العالم فى الماضى والحاضر،وستشهده فى المستقبل آيضاً. وبالتالى فيجب ألا ندفن رؤوسنا فى الرمال، بل يجب أن نتعرف بخلافتنا كأمر طبيعى فى صياغة مستقبل وطننا،ونحترم المخالفين للإخوان أو لغيرهم ،ولانصفهم كقلة متطرفة ،وكأنك تعيدنا لعهد مبارك- دون أن تقصد بالطبع- فأنت كنت فى مقدمة صفوف الحرب على الطاغوت، ولذا عليك أن تكون الآن فى مقدمه المحاربين فى الدفاع عن المخالفين لك فى الرأى ، الآن هو وقت هذة المعركة، بعد أن تحالفنا فى إسقاط مبارك كلنا...وسوياً!!.