تعرض الدكتور محمود غزلان المتحدث الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين إلي موقف محرج للغاية اثناء الحفل الذي اقامته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين واللجنة القومية للدفاع عن المظلومين لتابين امين عام دار الافتاء الشهيد الشيخ عماد عفت. بعدما رفض عدد كبير من الحاضرين صعوده علي المنصة وإلقاء كلمته. الأمر الذي دفعه الي النزول عن المنصة وانقسم الحاضرون بين اصرار علي رفض وجود غزلان وبين مؤيدين لسماع كلمته, وحاول محمد عبدالقدوس مقرر لجنة الحريات وعضو مجلس نقابة الصحفيين تهدئة الامور. بقوله ان الشيخ عماد عفت ملك للأمة كلها, وإن هناك اشخاصا يحاولون افشال حفل التابين وهم بلطجية تابعون للموجودين بالعباسية إلا أن محاولاته باءت بالفشل. وتدخلت نشوي عبد التواب زوجة الشيخ عماد عفت وقالت ان جماعة الاخوان المسلمين لم تقم بواجبها في الدفاع عن الشيخ عماد الذي لم يكن ضد الجماعة ولكن كان ضد سياساتها لعدم دفاعها عن المظلومين والشهداء, مضيفة انه كان يؤمن بالراي والراي الآخر وكان يسمع ويتكلم بالعقل ومن هذا المنطلق لابد ان نسمع للدكتور محمود غزلان حسب قولها. من جانبه قال غزلان ان الجميع يدعي الديمقراطية والرأي الاخر ولكن دون تطبيق علي أرض الواقع مضيفا ان الاخوان نزلوا الي ميادين كثيرة وفي اوقات متعددة ولم يكن معهم أحد. واضاف: الجماعة تتعرض لحملات هجوم وتشويه متعددة ومتعمدة و عندما نزلنا الي ميادين التحرير قالوا الاخوان يستعرضون عضلاتهم وعندما لم ينزلوا قالوا باعوا الثورة مؤكدا أن الاخوان هم من حموا الثورة ودافعوا عنها وهم اكبر من ان يقودهم أحد هنا اوهناك. ووسط رفض الحضور لكلمة غزلان وتعالي الهتافات ضده اضطر الي مغادرة القاعة وسط هجوم شديد علي الجماعة. من جانبه قال عبد القدوس في بداية حفل التأبين: إن تأبين الشيخ عماد له اهمية خاصة لكونه أول عالم شهيد منذ الثورة كما انه اول ازهري يستشهد في احداث الثورة وذلك تكريما للازهر ودار الافتاء. واضاف أن الشيخ عماد كان رجلا متدينا وثوريا وقلما نجد عالما يشارك في المظاهرات ورغم ذلك فإنه كان بعيدا عن الاضواء والشهرة والمنصات ووسائل الاعلام وكان لا يهوي الظهور وكان دائما وسط الصفوف وفي قلب الأحداث.