قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن اليونان وافقت على شروط الانقاذ القاسية ومدتها ثلاث سنوات، وتعهدت بدفع ديونها، خلال جلسة البرلمان هذا الأسبوع، على الرغم من صعود حزب حركة المعارضة اليساري، مضيفة أن اليونان تواجه خطر العجز في سداد الديون، والمقرر في الأسبوع المقبل، حيث كان رئيس الوزراء اليوناني "الكسيس تسيبراس" قد سعى إلى تسريع الحوار والحصول على موافقة بشأن اتفاق سداد الديون هذا الأسبوع. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن اليونان ودائنيها توصلوا إلى اتفاق حول النقاط الرئيسية، كما دعا "تسيبراس" لعقد جلسة طارئة للبرلمان للتصويت على هذه الاجراءات، وترى الصحيفة أن اليونان في حاجة للبدء في الاستفادة من خطة الانقاذ الجديدة، حيث تسدد الديون الرئيسية في الأسبوع المقبل، وفي نفس الوقت تأمن مستقبلها مع منطقة اليورو. وتلفت الصحيفة إلى أن أثينا والاتحاد الأوروبي قد تركوا عدد قليل من القضايا لمناقشته وتسويته بعد سداد الديون، حيث قال "اقليدس تساكالوتوس" وزير المالية اليوناني:" نحن قريبين جدا، لا توال هناك اثنين أو ثلاث تفصيلات صغيرة". وتوضح الصحيفة أنه من المتوقع أن تصل قيمة الاتفاق إلى 86 مليار يورو (94.75 مليار دولار) في صورة قروض جديدة لسداد ديون اليونان لكن لم يصدر تأكيد فوري بحجم حزمة الإنقاذ. وسينهي التوصل لاتفاق فصلا مؤلما من مباحثات مساعدة اليونان التي قاومت طويلا هذا العام الشروط التقشفية التي طلبها دائنوها قبل أن تلين أمام خطر الخروج من منطقة اليورو، لكن مشاعر الارتياب إزاء إعطاء أثينا المزيد من المال مازالت عميقة في ألمانيا عضو منطقة اليورو وصاحبة أكبر إسهام في حزمتي إنقاذ اليونان منذ عام 2010 وقال مسؤول حكومي إن الطرفين وافقا خلال المباحثات التي تواصلت في الليل على الأهداف المالية النهائية التي يجب أن تحكم جهود الإنقاذ المالي الهادف إلى تحقيق فائض مبدئي في الموازنة اعتبارا من 2016 يستثنى منه قيمة مدفوعات الفائدة. وأضاف المسؤول أن الأهداف المعدلة تشمل عجزا مستهدفا بنسبة 0.25% من إجمالي الناتج المحلي في موازنة 2015 وفائضا بنسبة 0.5 % في 2016 وبنسبة 1.75 % في 2017 ثم بنسبة 3.5 % في 2018