انعقدت أول من أمس، الجمعية العمومية لجمعية الدعاة الخيرية «الدعوة السلفية»؛ لانتخاب مجلس إدارة جديد بعد انتهاء فترة المجلس الحالي، وأسفرت نتائج الاقتراع عن انضمام ثلاثة أعضاء جدد لمجلس الإدارة، هم الشيخ غريب أبو الحسن، ورضا ثابت، ومحمد الشريف. وشهدت الجمعية العمومية، اعتذار سعيد حماد، وسعيد السواح، عن الاستكمال كأعضاء في المجلس القديم المنتهية مدته عن التقدم بالترشح لمجلس الإدارة الجديد؛ بحجة انشغالهم بأعباء دعوية أخرى، كما اعتذر سيد حسين العفاني، وعلي حاتم، أيضا لأسباب وظروف صحية. وفور انتهاء الجمعية العمومية، انعقد مجلس الإدارة الجديد، وتم انتخاب الشيخ المهندس محمد عبد الفتاح أبو إدريس رئيسا لمجلس الإدارة، والدكتور ياسر برهامي نائبًا له، والشيخ غريب أبو الحسن، العضو الجديد، لأمانة الصندوق. وقال الشيخ علي حاتم، المتحدث الرسمي للدعوة السلفية، إن الشيخ محمد إسماعيل المقدم، فضل عدم الاستمرار في مجلس إدارة الدعوة السلفية بناءً على رغبته مع كامل أحقيته في حضور كل اجتماعات الدعوة؛ نظرًا لكونه قامة دعوية كبيرة. وأضاف "حاتم" ل«البديل»، أن مجلس شورى الدعوة قرر استبعاد الشيخ سعيد عبد العظيم نهائيًا؛ لتعارض ما صرح به في الآونة الأخيرة مع مبادئ وأهداف الدعوة السلفية، وأيضًا لصعوده على منصة «رابعة» وتسجيله كغياب في اجتماعات مجلس إدارة الدعوة منذ سنوات؛ نظرًا لتواجده خارج مصر. وعن سبب استمرار "سعيد عبد العظيم" في مجلس إدارة الدعوة طوال الفترة الماضية والاكتفاء بتجميد عضويته، أوضح "حاتم" أن مجلس الإدارة لا يملك استبعاده وفصله نهائيًا، وأن مجلس شورى الدعوة هو صاحب القرار، وبالفعل حدث ذلك في الجمعية العمومية، بعد تصريحاته العدائية ضد مجلس الدعوة السلفية. وأشار المتحدث الرسمي إلى حل مجلس أمناء الدعوة السلفية نهائيًا، وانتخاب "محمد إسماعيل المقدم، وأحمد حطيبة، وأحمد فريد" كمستشارين للدعوة، نافيا ما تردد في بعض المواقع الإخبارية من شائعات تفيد استبعاد الشيخ محمد إسماعيل المقدم، ومؤكدا أنه قامة كبيرة داخل الدعوة السلفية، وعدم استمراره في مجلس إدارتها، لا يعني أنه بمعزل عن قرارات الدعوة واجتماعاتها، بل له كامل الحق في الحضور وقتما يشاء. من جانبه، رأى محمود عباس، المنشق عن حزب النور، أن الدكتور ياسر برهامى نجح فى استبعاد أكثر المعارضين له قوة فى مجلس أمناء الدعوة السلفية، لتكون الدعوة السلفية برهامية خالصة، مؤكدا أن أغلب مجلس الإدارة يأتمر بأوامر "برهامى"، ويسيطر أيضا أتباعه على مجلس الشورى العام للدعوة. وأوضح "عباس" أنه تم تأميم الدعوة السلفية لصالح توجيهات وآراء "برهامى" وأتباعه، متابعا: "أما الشيخ محمد إسماعيل المقدم، فقد آثر السلامة والسكوت والابتعاد، رغم أننا كنا ننتظر منه أكثر من ذلك».